علمت "زمان الوصل" من مصدر داخل الحكومة السورية المؤقتة أن رئيس الحكومة أصدر قراراً أمس يقضي بمنع الموظفين والمراجعين من إدخال حواسيبهم الشخصية إلى مقرات الحكومة، ومنع إخراج الحواسيب الشخصية التي تملكها الحكومة ويعمل عليها الموظفون في مكاتبهم من مباني الحكومة كافة.
يأتي هذا القرار، وفق المصدر، في سياق الإجراءات التي اتخذها طعمة لمكافحة التسريبات التي تصل للإعلام والائتلاف الوطني بدأها طعمة بإقالة وفصل العديد من الموظفين من المكتب الإعلامي والأمانة العامة لمجلس الوزراء، حسب المصدر.
واستندت تلك الإجراءات إلى توصيات عديدة قدمتها اللجنة التي شكلها طعمة للتحقيق في هذه التسريبات برئاسة العقيد محي الدين هرموش وعضوية مستشاره الأمني الخاص الرائد خلدون الكصيري.
من جهتهم اعتبر بعض موظفي الحكومة أن هذا القرار لا يختلف عن تصرفات النظام في شيء، وعلّق موظف في اجتماع رسمي ساخرا بأن "الرئيس سيمنع عنا الأوراق والأقلام إذا استمر في أسلوبه المخابراتي".
وتقاطعت آراء موظفي الأمانة العامة –الدائرة الكبرى بموظفيها، فاعتبروا "أن الخائفين من فسادهم هم من يصدرون مثل هذا القرار، ولو كان العكس لتباهوا بشفافيتهم".
وأشاروا إلى أن المعلومات المسرّبة كانت من النوع الذي ينقل بالذهن والذاكرة، فلا يحتاج الأمر إلى حاسوب، مؤكدين أن هذا القرار يبين سذاجة "اللجنة الأمنية" التي يطبق طعمة توصياتها حرفياً، حيث يمكن نقل المعلومات أيضا بوسائل أخرى دون الحاجة لإدخال أو إخراج الحواسيب.
وتعليقا على الموضوع ينقل موظف في الحكومة عن نائب الأمين العام للحكومة زهير آغا إنه "لم يُكن هناك (لابتوبات) في دوائر الدولة سابقاً، لنعتبر أنفسنا نعمل في ذلك الزمن".
وفي سياق متصل كشف مصدر خاص بـ"زمان الوصل" أن رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة أصدر أول أمس قراراً آخر يقضي بفصل 6 موظفين بينهم مدير المكتب الإعلامي في وزارة الصحة بلال حزوري، ابن عم وزير الصحة عدنان حزوري.
وأشار المصدر إلى أن الفصل جاء عندما انتبه طعمة إلى وجود ابن عم الوزير في الوزارة كمدير مكتب إعلامي، إضافة إلى الأداء الإعلامي السيئ للوزارة خلال أزمة اللقاحات في ريف إدلب.
ودلل على ذلك بالإعلان عن مؤتمر صحفي للوزير بخصوص حادثة اللقاح ثم إلغاء المؤتمر ثلاث مرات عدا عن التصريحات المتناقضة آنذاك بين صفحة الوزارة وتصريحات الوزير.
كما تضمن القرار نفسه فصل الموظف جيمي شاهينيان بتهمة "التحريض على الحكومة بدعوات للإعتصام على موقع التواصل فيسبوك".
تأتي هذه القرارات المتتالية لطعمة في الفترة الأخيرة لاستدراك حالات الفساد والتجاوزات التي وصلت إلى الإعلام، ونشرت "زمان الوصل" العديد منها قبل أن يصدر الائتلاف قراراً بإقالة طعمة ووزرائه بالأغلبية.
وتملك "زمان الوصل" ملفاً شاملاً لأداء الحكومة بالتواريخ والأرقام تنشره قريبا...
من جهته طلب الزميل مستشار رئيس التحرير الحسين الشيشكلي إرسال أي رد حول هذا الموضوع إلى بريد الجريدة الرسمي [email protected]، مؤكدا أن هاتف رئيس التحرير ليس الطريقة الرسمية للردود.
اسطنبول - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية