أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"عدرا".. العثور على جثث عائلة مؤيدة قتلها الأب، و"مانيكان" أخر الاقتحام وأمن للثوار انسحابهم

دمار عدرا العمالية - الأناضول

عثرت قوات النظام في "عدرا العمالية" على جثامين لأفراد إحدى العائلات التي سبق لإعلام النظام أن أن تاجر بقضيتها، مدعيا أن "الإرهابيين" قاموا بتصفيتها، قبل أن يعود المؤيدون ويعترفوا بأن رب العائلة نفسه هو من أقدم على قتل نفسه وأفراد عائلته عبر تفجيرهم.

وعثرت قوات النظام على جثة "ﻧﺰﺍﺭ ﺣﺴﻦ" ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ "ﻣﻴﺴﻮﻥ ﻣﺤﻼ" ﻭولديهما "كريم" و"ﺑﺸﺮ"، حيث يتوقع أن يتم تشييعهم في قرية "بسطوير" التابعة لمدينة جبلة.

وفي نهاية العام الفائت، وبالتزامن مع دخول الكتائب الثورية إلى عدرا العمالية وسيطرتها عليها، حاول مؤيدون استغلال قضية عائلة "حسن" ونسبة مقتلهم إلى "الثوار"، ولكن ومع ثبوت الوقائع عن قيام رب الأسرة بقتل نفسه وأفراد عائلته، لم يعد أمام الموالين سوى تحويل القصة إلى "أسطورة" للتضحية، مدعين أن "نزار حسن" أقدم على فعلته مفضلا الموت على أن يصل إليه "الإرهابيون".

وفي سياق غير بعيد، ينسف ادعاءات النظام حول ما حققه من "انتصار" في مدينة عدرا العمالية علمت "زمان الوصل" أن القوات المقتحمة عثرت على دمية كبيرة (مانيكان) كانت الكتائب قد نصبتها في إحدى المواقع موهمة قوات النظام بأنها قناص، وقد بقيت هذه القوات ترمي على هذا "القناص" محاولة إرداءه، فيما كان المقاتلون ينسحبون بكل هدوء، تأكيدا لما سبق ونشرته "زمان الوصل" من أن قوات النظام بقيت ساعات طويلة مترددة في اقتحام المدينة، معتقدة أن الثوار ما زالوا بداخلها، قبل أن تكتشف خلوها تماما، وتدخل بدون أي مقاومة.

ورغم أن النظام ضخم ما قام به في "عدرا" واعدا سكانها بالعودة بعد أن "طهر" المدينة، فقد كشفت الوقائع الملموسة عن تخوف حقيقي من السكان من نهب ممتلكات بيوتهم على أيدي جنود ومرتزقة النظام، لاسيما أن هناك من حاول الدخول إلى المدينة وتم منعه بحجة أنها غير آمنة بعد، ومع ذلك فقد تواردت أنباء عن خروج سيارات محملة بمقتينات المنازل، ما زاد المخاوف من حصول حملة "تعفيش" من السهل إلصاق تهمتها لاحقا بـ"الإرهابيين" الذين كانوا يسطيرون على المدينة.

(284)    هل أعجبتك المقالة (236)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي