"علي بركات" يتوعد قائد "النصرة" في القلمون بأغنية هزيلة !

يعود المنشد اللبناني "علي بركات" صاحب نشيد "احسم نصرك في يبرود"و"احسم نصرك في عرسال" ليغني هذه المرة لأبي مالك قائد جبهة النصرة في القلمون الذي قيل إن أهل التبانة والقبة في طرابلس طالبوه بالدخول إلى بيروت عقب خروجهم البارحة من صلاة الجمعة، انتقاماً من اعتداءات الجيش اللبناني على اللاجئين السوريين مرددين "أبو مالك فوت فوت بدنا نوصل عا بيروت".

وتبدأ كلمات النشيد الجديد، التي كتبها "مرتضى صبرة"، بنفس اللازمة والكلمات الممجوجة التي اعتاد بركات على تردادها في أناشيده السابقة حيث يخاطب قائد جبهة النصرة: "أبو مالك فوت فوت واحفر قبرك في بيروت"، متوعداً إياه بأن الشعب اللبناني والجيش سيكون له بالمرصاد: "وع ايديهن رح بتموت".

ورغم أن عناصر النصرة أصبحوا في "جرود عرسال" يصرّ بركات على أنهم لا زالوا على الحدود "جنودك آلاف "جرادين" – يغنيها فيما بعد "شياطين" رح نمحيها عالحدود".

ولا يفوت "علي بركات" أن يذكر بالانتقام الطائفي الذي مارسته مليشيات حزب الله في أماكن من سوريا "متل الغوطة والقصير، متل القلمون ويبرود"، ورغم الخسائر الفادحة التي مُنيت بها مليشيا الحزب في "القلمون" خلال الأيام الماضية يعلن بركات أن راية"حزب الله" ستبقى مرفوعة "ورايتنا رح تبقى الأعلى ورح نبقى النصر الموعود".

وبتلميح ذي مغزى يهدف من خلاله لاتهام أهل عرسال بمساندة جبهة النصرة يخاطب "علي بركات" أبو مالك قائلاً: "وما تتقاوى بعرسال، ولا تنطر منها بارود"وكذلك الشمال، ويقصد طرابلس اللبنانية "ولا بيحمي ظهرك الشمال.. ولا بترجع إلا ملحود ونفس جنود الحزب الغالب منتظرينك لما تعود".

وعلى غير عادة الكليبات التي نشرها بركات من قبل التي تضمنت مشاهد تمجيدية من معارك مليشيا حزب الله و"بطولاته"، فقد تضمنت أغلب مقاطع الأغنية الجديدة صوراً قديمة بالأبيض والأسود من معارك حركة أمل وبالذات في الحرب الأهلية بلبنان وهي صور هزيلة تعكس "حرب الشوارع" التي كانت تشارك فيها الأحزاب والمنظمات المتناحرة في بيروت ومنها حركة أمل أواخر السبعينات، ومن الطريف أن أغنية "أبو مالك فوت فوت" تتضمن صورة شبه "هزلية" لكل من زعيم مليشيا حزب الله "حسن نصر الله" وزعيم حركة أمل"نبيه بري"وهما يحملان رشاشين رُكّبا في الصورة من خلال تقنية "الفوتوشوب" ولكن بطريقة بدائية، أظهرت الصورة وكأنها أقرب إلى الكاريكاتورية منها إلى التمجيد المفترض للشخصيتين، وثمة صورة لـ"نبيه بري" مرتدياً البدلة العسكرية، وقد أطلق لحيته ولوى فمه.

وللمفارقة أيضاً فإن شريط الأغنية تضمن صورة لبعض المحكومين بالإعدام من أهل "الأحواز" العربية، وقدعُلّقت جثثهم على رافعات بناء عالية بعد إعدامهم، ورغم ذلك كتب تحتها إعدام عناصر داعش "القذرة "على يد القائد "أبو الوليد"وعصائب أهل الحق، كما تضمن الشريط صوراً أرشيفية لمقاتلين في الحرب الأهلية اللبنانية لاعلاقة لمليشيا حزب الله بها لإضفاء حالة من التهويل، كما تضمن الشريط مقاطع من الفيديو الذي انتشر منذ أيام ويتضمن إذلال الجيش اللبناني لعمال سوريين وبعضهم من كبار السن والمعوقين.