حركت مواطنة لبنانية تدعى رنا الفليطي "مواجع" سوريين مؤيدين ينتمون للون طائفي واحد، وذلك بعد أن واجهت بكل جرأة ومباشرة كلاً من الحكومة اللبنانية ومليشيا حزب الله، وتوعدتهم بتصعيد التحرك الشعبي ضدهما.
"الفليطي" وهي زوجة عسكري محتجز لدى جبهة النصرة يدعى "علي بزال"، عقدت مؤﺗﻤﺮﺍ صحفيا، قالت فيه إن ﺷﺮﻭﻁ "ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ" للإفراج عن زوجها ورفاقه ليشت تعجيزية.
وأردفت "الفليطي": ﺑﺴﺒﺐ إﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺑﻤﻠﻒ ﺍﻷﺳﺮﻯ، ﻭﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ إﻟﻰ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﺰﻭﺟﻲ ﻭﻟﺠﻤﻴﻊ الأﺳﺮﻯ، وﺑﻌﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻟﻴﺴﺖ ﺗﻌﺠﻴﺰﻳﺔ ﻭﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻄﺎﻟﺐ أﺻﻼً.. ﻗﺮﺭﺕ ﻭﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ أﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻓﻴﻦ اﻟﺘﺤﺮﻙ ﻭﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺳﻴﻔﺎﺟﻰﺀ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺃﺟﻤﻊ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻭشعبا.
وتابعت: "ﺷﺒﻌﻨﺎ ﻣﻨﺎﺷﺪﺍﺕ ﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺤﻴﺎﺓ الأسرﻯ ﻭﻣﺼﻴﺮﻫﻢ، وأحملهم ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻫﺪﺭ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ، ﻭإﻧﻨﻲ أﻫﺪﺩ ﻛﻞ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻪ، ﻓﺪﻣﺎﺋﻬﻢ ﻟﻴﺴﺖ أﻏﻠﻰ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ".
وخاطبت "الفليطي" زعيم مليشيا حزب الله مباشرة وبكل جرأة: ﺃﻭﺟﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ "بكفي ﻧﺘﺨﺒﺎ ﻭﺭﺍﺀ اﺻﺒﻌﻨﺎ"، أﻭﻗﻒ ﺳﻔﻚ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ، ﺍﻓﺘﺢ ﻣﺠﺎﻻً ﻟﻠﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ، ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺪﺍﻫﻤﻨﺎ ﻓﻔﻲ ﻏﻀﻮﻥ 48 ﺳﺎﻋﺔ ﺳﻴُﻘﺘﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺧﺮ.
ﻭتابعت: إﻟﻰ "ﺗﻤﺎﻡ ﺳﻼﻡ" ﺃﻗﻮﻝ: "ﺣﺎﺝ ﺗﺸﺮّﻕ ﻭﺣﺎﺝ ﺗﻐﺮّﺏ، ﻣﻦ ﻃﻴﺎﺭﺓ لﻃﻴﺎﺭﺓ"، ﺍﻟﺤﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻟﺪﻳﻚ ﻭﻛﻔﺎﻙ ﺗﻬﺮﺑﺎً ﻣﻨﺎ ﻧﺤﻦ أﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻓﻴﻦ، وأﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﻟﻮ أﻧﻚ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻗﺎﺩﺭ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺗﺤﺖ اﻱ ﺿﻐﻮﻁ ﻛﺎﻧﺖ، ﻭﻛﻔﺎﻙ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍلأﺳﺮﻯ.
هذا المؤتمر وما قالته زوجة العسكري "بزال" خلاله، فتح جروح المؤيدين من ذوي المحتجزين لدى فصائل الثوار، والذين أهملهم نظام بشار الأسد وتجاهل مناشدتهم لإجراء صفقا تبادل تضمن تحريرهم.
وقد اعتبر موالون أن لدى هذه المرأة جرأة تحسد عليها، مقارنة بهم، حيث لا يستطيعون رفع صوتهم كثيرا، رغم أن مسألة أقاربهم المحتجزين صارت تعد بالأشهر، وبعضها بالسنين، فيما لم تتجاوز مدة احتجاز العسكريين اللبنانيين 50 يوما.
ورأى آخرون أن مؤيدي النظام من ذوي المحتجزين لم يتحركوا بالشكل الكافي، وأن عليهم الاقتداء بزوجة "علي بزال"، التي عرفت أن جرحها لا يؤلم سواها، وأنها ما لم ترفع صوتها وتواجه فلن ترى زوجها مرة أخرى.
زمان الوصل-خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية