قال نائب رئيس هيئة الأركان العقيد "هيئم العفيسي" إن الاجتماع أول أمس مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي بمدينة "أنطاكيا" تضمّن تبادلا لوجهات النظر ورصدا لردود الأفعال حول الضربات الأخيرة على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
وكشف "العفيسي" في اتصال مع "زمان الوصل" أنّ المجتمعين أوصلوا رسالة للأمريكان فحواها إن الحرب على الإرهاب يُفترض بها أن تشمل رأس الإرهاب في البلاد "بشار الأسد".
وأشار إلى أن هيئة الأركان في الحر طالبت الأمريكيين بتحري الدقة أثناء تنفيذ الضربات وتحييد أماكن وجود المدنيين، مؤكدة ضرورة إقامة منطقة حظر طيران كاملة في البلاد، لمنع ظهور طيران الأسد في الأجواء وقصف المدنيين.
وحسب "العفيسي" فإن هيئة الأركان اقترحت رفع أعداد المقاتلين الّتي تنوي الإدارة الأمريكية تدريبهم من 5 إلى 15 ألف مقاتل.
وأوضح أنّ المقاتلين سيكونون من جميع الفصائل المعتدلة على الأرض، نافياً تجهيز هيئة الأركان لقوائم بهذا الخصوص حتّى الآن.
وأكد "العفيسي" أنّ التنسيق سيكون مع وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) بشكل مباشر، على أن يتولى الكونغرس المراقبة.
ونفى ما قيل إن اجتماع الأمس شهد توحيدا للفصائل، مشيراً إلى أنه كان مع أبرز الفصائل الفاعلة على الأرض والتي تضم 20 فصيلاً كانت تنسق فيما بينها من قبل.
وحول ما تردد عن مجلس عسكري سرياني، أوضح "العفيسي" أنّ الفكرة العامة لدى الشعب الأمريكي أن كل من يقاتل على الأرض في سوريا هم عناصر تابعون للـ"الدولة الإسلامية" وإرهابيون، ملقيا باللوم في ترسيخ تلك النظرة إلى بعض التصريحات "غير المسؤولة" من قادة في الجيش الأمريكي.
وأضاف: إن وسائل الإعلام الأمريكية أرادت إظهار الصورة الحقيقية لهيئة الأركان كمؤسسة وطنية شاملة تضم الجميع وتحرص على دماء الشعب السوري.
وضمن هذا السياق -حسب العفيسي- فإن وجود "المجلس العسكري السرياني" ضمن هيئة الأركان يؤكد حقيقة هذه الصورة.
ويعمل المجلس السرياني في الرقة والحسكة ويهدف إلى إسقاط الأسد، ومن ثم محاربة تنظيم "الدولة".
وختم "العفيسي" حديثه لـ"زمان الوصل" بالكشف عن لقاءات يجريها الوفد الأمريكي مع عدد من السوريين في مدينة "غازي عينتاب"التركية.
محمد الفارس - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية