أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بلقطات موثقة.. "النصرة" تضع "الهيبة المزعومة" للحكومة اللبنانية على "المحك"

من الشريط

نشرت جبهة النصرة الجزء الثاني من شريطها المصور المعنون "من سيدفع الثمن"، مركزة على ما سمته "الهيبة المزعومة" للدولة اللبنانية، التي جعلتها توقف التفاوض على إطلاق عسكرييها المحتجزين لدة "النصرة".

الشريط الذي تابعت "زمان الوصل" وتولت تحرير أهم ما جاء فيه، حوى لقطات مدروسة لصفقات تبادل أجرتها دول عدة، وعلى رأسها أمريكا، التي سبق لها أن بادلت جنديا كان محتجزا لدى حركة "طالبان" بـ5 من قياديي القاعدة كانوا محتجزين في معتقل "غوانتانامو"، ورافق الصفقة تفاخر من قبل الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بأن "الولايات المتحدة لا تترك رجالها ونساءها من العسكريين منسيين".

ومن ضمن ما ركز الشريط عليه "رضوخ النظام النصيري" لفك الحصار عن حمص والقبول بإخراج مقاتليها، لقاء "الإفراج عن ضابط روسي وعدد من الإيرانيين الأسرى".

وخلص المعلق على الشريط إلى أن هذه الحالات تثبت أن حكومات أكبر من حكومة لبنان "خضعت لمطالب المجاهدين"، فيما تقوم الحكومة اللبنانية بـ"تمييع المفاوضات بل وعرقلتها بذريعة هيبة الدولة، امتثالا لإرادة حزب إيران غير مبالية بأرواح جنودها الأسرى".

وانتقى الشريط مقتطفات من خطاب زعيم مليشيا "حزب الله" اتسمت بالتناقض فيما يخص موقفه من صفقات التبادل، ففي مقطع يتحدث فيه عن محسوبين على المليشيا كانوا محتجزين في "اعزاز" بريف حلب، يدعو زعيم المليشيا الدولة والحكومة اللبنانية إلى "التفاوض المباشر مع الخاطفين"، متسائلا: "شو المشكلة؟!.. ما هادا بكل العالم عم بيصير، هادا أكبر دول بالعالم عم تعمله"، مطالبا الحكومة بعدم وضوع "اعتبارات سياسية ليس لها قيمة" في وجه التفاوض وإتمام الصفقة، التي تمت لاحقا وأفرج بنتيجتها عن المحتجزين.

وفي مقطع لاحق يظهر القيادي في المليشيا "محمد رعد" مدعيا بأنهم يريدون تحرير العسكريين، مطالبا من يحرضون ذوي هؤلاء العسكريين على التظاهر بوقف تحريضهم، فيما يدعو زعيم المليشيا نفسه ذوي محتجزي "اعزاز" للتصرف بما يرون، إذا ما أعلنت الدولة عجزها عن إطلاق المحتجزين، مستنكرا على الدولة أن تبدي انزعاجها من غضب الأهالي واحتجاجهم، لأنهم "محقون في غضبهم"، حسب تعبيره.

وفي لقطة لاحقة يظهر زعيم المليشيا ليتحدث وبنبرة وتعابير "هادئة" عن العسكريين المحتجزين، خلافا لنبرته وتعابيره عند حديثه عن مخطوفي "اعزاز" من مليشياه.

واللافت أن زعيم المليشيا كذب نفسه بنفسه أثناء حديثه مؤخرا عن اختطاف العسكريين، قائلا إنه عندما يتعلق الأمر بمخطوفين فإنه يتجنب الحديث والتعليق، مستشهدا بقضية محتجزي "اعزاز"!

وينتقل الشريط لعرض تقارير ومشاهد موثقة لانتهاكات الجيش اللبناني بحق اللاجئين السوريين، والتي اعترف الجيش بعلمه بأحدها، مقللا من فداحتها بوصفها "ترصفا فرديا".

وفي نفس السياق، أظهر الشريط أحد المتجزين لدى جبهة النصرة وهو يشير إلى استهداف الجيش لمكان احتجازهم بصاروخ كاد يودي بحياتهم، مذكرا بأن الحسم العسكري لن يجدي في إطلاقهم، وأن لاطريق سوى التفاوض مع "النصرة".


زمان الوصل
(107)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي