أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"اتحاد الديمقراطيين"..لتقدم المعارضة نفسها بديلا عن النظام والتنظيم

دعا "اتحاد الديمقراطيين السوريين" إلى استثمار ما أسماها "حقبة ما بعد الأسد" بالتزامن مع بدء التحالف وأمريكا الحرب على "الإرهاب" لتحقيق مصالحهم الخاصة.

وقال في بيان حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه إن انتقال سياسات التحالف وأمريكا من السلبية والتحفظ حيال ثورة شعبنا، إلى المبادرة والاستباق، يمكن أن يزيد من قدرتنا على تحقيق أهدافنا، إذا ما رتبنا أوضاعنا، بحيث نقدم جهدا ميدانيا يعزل النظام ويخرجه من المعادلات الدولية والمحلية الجديدة، وأعدنا الجيش الحر إلى مكانه كقوة مقاومة أولى في وطننا، وانتهج الائتلاف والمعارضة، بمبادرة من القوى الوطنية والديمقراطية، خطا سياسيا يجعل العالم يرى فينا بديلا حقيقيا لطرفي الإرهاب.. النظام الأسدي والتنظيمات التكفيرية.

وأكد البيان أن ما سبق يضمن تحويل المعارضة من جهة هامشية الدور إلى طرف مقرر وفاعل في الحرب، تستطيع بما لديها من تنظيم ودور وإنجازات إقناع الآخرين بشرعية مطالبها، أو إجبارهم على أخذها بالحسبان في أي حل سياسي بصفتها مصالح شعب لا مفر من تحقيق مطالبه، إن كان يراد للأمن والسلام أن يستتب في المنطقة، وللإرهاب أن يدحر ويتلاشى حقا. 

وتتطلب المرحلة الجديدة-حسب البيان- إعادة النظر في أنشطة الائتلاف والمعارضة وتصحيح مساراتها، ووعي الدور الجديد وما يتطلبه من قراءات تختلف عن القراءات السابقة، وتفرض تمييز مصالحنا عن مصالح دول التحالف، والدفاع عن استقلالية قرارنا، واعتراضنا على بعض أعمالها وإدانتها كقتل المدنيين وتدمير مصادر عيشهم وموارد رزقهم، مثلما حدث في غارات الأمس على بعض مناطق سوريا.
وفي ما يلي نص البيان كاملا:

"سينتصر شعب الحرية !

بالتحالف الذي شكلته أميركا بالتعاون مع قرابة أربعين دولة عربية وأجنبية، وبالحرب التي بدأتها قواته ضد داعش والنصرة، تدخل بلادنا ومنطقتنا في حقبة جديدة من تاريخها، قرر شعبنا المناضل أن تكون حقبة ما بعد الأسد، التي ضحى بالأرواح والمهج كي يبزغ فجرها، يدفعه إليها نزوعه نحو الحرية وتطلعه إلى زمن يقوم وجوده فيه على الكرامة والعدالة والمساواة. 

ومع أن التحالف عامة وأميركا خاصة يكرسان حربهما ضد "الإرهاب" خدمة لمصالحهما الخاصة، فإن انتقال سياساتهما من السلبية والتحفظ حيال ثورة شعبنا، إلى المبادرة والاستباق، يمكن أن يزيد من قدرتنا على تحقيق أهدافنا، إذا ما رتبنا أوضاعنا بحيث نقدم جهدا ميدانيا يعزل النظام ويخرجه من المعادلات الدولية والمحلية الجديدة، وأعدنا الجيش الحر إلى مكانه كقوة مقاومة أولى في وطننا، وانتهج الائتلاف والمعارضة، بمبادرة من القوى الوطنية والديمقراطية، خطا سياسيا يجعل العالم يرى فينا بديلا حقيقيا لطرفي الإرهاب: النظام الأسدي والتنظيمات التكفيرية، ونجحنا في إقناع التحالف بأن النظام هو أصل الشر وأس البلاء، وأنه ينتج الإرهاب بالقول والفعل، وأن بلادنا لم تكن قبله ما صارت عليه معه من عنف ولجوء إلى البلطجية في علاقاتها الداخلية والعربية والإقليمية والدولية، فإن نحن رسمنا، فضلا عن ما تقدم، استراتيجية مقاومة ونضال تبين عجز الأسد عن لعب دور وازن في محاربة تنظيمات تنتمي سياسيا وايديولوجيا إلى بيئة نظامه المنتج للإرهاب، تحولنا من جهة هامشية الدور إلى طرف مقرر وفاعل في الحرب، يستطيع بما لديه من تنظيم ودور وإنجازات إقناع الآخرين بشرعية مطالبه ومصالحه، أو إجبارهم على أخذها بالحسبان في أي حل سياسي بصفتها مصالح شعب لا مفر من تحقيق مطالبه، إن كان يراد للأمن والسلام أن يستتب في المنطقة، وللإرهاب أن يدحر ويتلاشى حقا. 

وتتطلب المرحلة الجديدة إعادة النظر في أنشطة الائتلاف والمعارضة وتصحيح مساراتها، ووعي دورنا الجديد وما يتطلبه من قراءات تختلف عن القراءات التي قدمناها بعد الثورة ، وتفرض علينا تمييز مصالحنا عن مصالح دول التحالف، والدفاع عن استقلالية قرارنا، واعتراضنا على بعض أعمالها وإدانتها كقتل المدنيين وتدمير مصادر عيشهم وموارد رزقهم، مثلما حدث في غارات الأمس على بعض مناطق وطننا. كما تتطلب توحيد قدراتنا وعدم تعريضها لأية هزات أو خطوات رعناء كقرار حل المجلس العسكري الأعلى، الذي انفرد البارحة باتخاذه هادي البحرة، دون تشاور مع أحد في الائنلاف أو خارجه، وأعلنه رغم خطورته الفائقة من نيويورك، وأرسله بالإيميل، في واحد من أكثر التدابير استهانة بأعضاء الائتلاف والمعارضة والجيش الحر، واستهتارا بكرامة أعضاء المجلس ومقاتلي هذا الجيش وقياداته. 

تبدأ مع التحالف حقبة جديدة من تاريخنا الوطني، لا خيار لنا فيها غير أن نكون أداة بيد دوله، أو قوة تمتلك قرارها الوطني المستقل وتمثل شعبا قدم من التضحيات في سبيل حريته ما يجل عن الوصف، يندر مثاله في تاريخ الشعوب. 

لا شك في أن الشعب السوري اختار الحرية والاستقلال والقرار الوطني المستقل، وأنه سيكنس الحثالات التي تعترض طريقه، سواء ادعت الانتساب إلى الائتلاف والمعارضة، أم كانت في صف عدوه: نظام الأسد المجرم. إنها ساعة الحقيقة، التي لن يخرج شعب البطولات منها إلا غانما ظافرا، بتصميمه على الحرية وقدرته على النضال في سبيلها، وإخلاص الوطنيين من بناته وأبنائه!. 

غازي عينتاب في 23/9/2014 المكتب التنفيذي"

زمان الوصل
(103)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي