معلومات إضافية عن قناص "النصرة" الذي قتله التحالف، والأتراك يحتجون منددين بمقتل 25 من مواطنيهم

ما إن بدأت طائرات "التحالف" تغير على سوريا، حتى جاءت الأخبار عن استهدافها لأحد مقرات النصرة بصواريخ فتاكة، كانت كفيلة بتدمير ذلك الموقع وقتل من فيه، وعلى رأسهم "أبو يوسف التركي"، الذي نعاه موالو "النصرة" بوصفه أمهر سادس قناص على مستوى العالم، مشيدين بتدريبه مئات القناصين في سوريا، لمواجهة قوات بشار الأسد.

ورغم أنه يتمتع بهذه المزايا العسكرية الفائقة، فقد بقي "أبو يوسف" بعيدا عن الأضواء، ولم يعرف كثير من السوريين باسمه حتى أتاهم خبر استشهاده.

"أبو يوسف" مواطن تركي في الأربعينات من عمره تقريبا، واسمه الحقيقي "أوميت يشار توبراك"، ويتحدر من "بورصة" شمال غرب تركيا.

قبل عدة أشهر اختار "أبو يوسف" الالتحاق بجبهة النصرة في قتالها ضد نظام بشار الأسد، مخلفا وراءه زوجة و5 أطفال، حسب ما أفاد مراسل "زمان الوصل" في تركيا.

وفي سنة 2004 اعتقل "أوميت يشار" بتهمة التتنسيق مع إحدى الجماعات لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن خلال زيارته إلى تركيا.

وقد غادر "أوميت يشار" إلى العراق فترة، ثم عاد إلى اسطنبول مجددا، ليلتحق بعدها بجبهة النصرة كمدرب للقناصة، قبل أن تقتله طائرات التحالف، الذي تتزعمه الولايات المتحدة، وتشارك فيها مجموعة من الدول العربية.

وفي سياق غير بعيد، أفاد مراسل "زمان الوصل" في تركيا أن مجموعة من الأتراك نظموا اليوم وسط اسطنبول وقفة احتجاجية ضد عمليات "التحالف" في سوريا، التي استهدفت قوى "جهادية" وأغمضت عينيها عن قصف النظام.

وقال "مراد أوزير" أحد الناشطين الأتراك ممن نظموا الوقفة إن غارات التحالف قتلت حوالي 55 شخصا في سوريا، خلال أولى غاراتها من بينهم 25 مواطنا تركياً، كانوا يقاتلون إلى جانب الثوار السوريين أو يعملون في الإغاثة.