أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المرصد السوري ورويترز وبي بي سي، ماسر المودة؟.. حسام العبد الله

المرصد السوري لصاحبه أسامة سليمان الملقب بـ"رامي عبد الرحمن" كان ولازال أكثر الجهات الإعلامية في سوريا غرابة، فعلى الرغم من أن صاحبه كما أجمع الكثيرون لايفقه شيئا بالقانون الدولي الإنساني أو القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولايحمل أي شهادة إعلامية أو حقوقية، كما لم يصدر عن المرصد أي تقرير دراسة حقوقية أو حتى إعلامية رصينة وفق معايير البحث العلمي، وإذا وضعنا كل ذلك حانبا وأضفنا له الكم الهائل من الأكاذيب والأخطاء الفادحة في نقل أخبار لم تثبت صحتها إطلاقا، فإن وكالات أنباء عالمية مثل رويترز، آي إف بي، وبي بي سي، مازالت تعتمد عليه بشكل كبير للأسف الشديد !!

لابد للعاقل أن يفكر ألف مرة في السبب وراء ذلك المصدر، هل هو التهويل والجري وراء أخبار التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي يلهث الغرب خلفها، وكان ومن أخبار المرصد المذكور خبر يشير إلى قيام التنظيم الإرهابي ببيع النساء المخطوفات بألف دولار لكل امرأة، وهو أمر لم يثبت من قريب أو بعيد، أم هل هو سعي المرصد الحثيث لإظهار الثورة في سوريا، ومنذ عام 2011 على أنها صراع طائفي، وكان هذا ما يطمح إليه النظام الدولي ليبرر تخاذله الدائم، نعم يقوم المرصد بنقل أخبار القصف والاشتباكات والقصف وسقوط بعض القتلى هنا وهناك ولكنه كمن يدس السم في العسل، فبمقابل كل عشرة أخبار لابد أن يمرر بينهم خبرا لغايات وأهداف مازلنا نجهلها حتى اللحظة، فليس المطلوب منه أن يكون نسخة أخرى من إعلام النظام السوري.

في البداية لم يكن المرصد في تلك الفترة ووفقا للبيانات الدورية التي كان يصدرها يُضمِّن أعداد الشبيحة في إحصائياته في بدايات الثورة، انتقل بعد ذلك إلى وضع تلك الأرقام، ليجعل الأمر يبدو وكأن الطرفين متساويان تقريبا في القتلى، ففي بيان صدر عن المرصد، بلغت حصيلة القتلى 146 ألف، حصيلة الشهداء المدنيين 74 ألف، وخسائر النظام السوري من قوات الأمن والشبيحة 57 ألف بينهم 22 ألف شبيح، والسؤال البديهي كيف تمكن رامي عبد الرحمن من تسجيل 22 ألف شبيح و 35 ألف عنصر أمن ومخابرات وجيش في سجلاته، وماهي الآلية التي اتبعها، وكيف حصل على تلك الأسماء، علما أن النظام السوري نفسه لايعترف سوى ب 2469شخص زود بهم الأمم المتحدة حتى نهاية آذار/2012 وبعد ذلك توقف عن تزويدها بأية قوائم، وهذا لايقتصر فقط على البيان الأخير بل إن النسبة هذه تظهر في جميع البيانات الصادرة عنه، ففي الحصيلة السابقة يقول ان أعداد الضحايا بلغت 136 ألف، الشهداء 70 ألف وقتلى النظام 52ألف، على ماذا تدل هذه النسب القريبة، وماهي الرسالة التي يريد المرصد وحلفائه إيصالها للعالم.

نظرة واحدة لصناعة مطبخ الأخبار في المرصد تكفي لمعرفة إلى ماذا ترمي تلك الأيادي الخفية، ونسوق مثالا واحد من مئات النماذج التي يقوم بها المرصد أو بالأحرى يؤمر بها باستخدام عبارات طائفية صارخة في صناعة الخبر.

"كما أبلغ أقارب مواطنين من الطائفة العلوية أن عائلة من طائفة الموحدين الدروز وستة عوائل من الطائفة العلوية قتلوا إثر هجوم مقاتلين من كتائب إسلامية مقاتلة على مدينة عدرا العمالية" 

ولدى افتضاحه على نحو واسع من الإعلاميين والحقوقيين توقفت عشرات وسائل الإعلام عن النقل عنه بالكامل، على الرغم من ورود أخباره عبر التحالف الاستراتيجي مع "رويترز"، فما كان من المرصد سوى أن اتهمها بالخيانه والتخلف العمالة، على رأس هذه المؤسسات شبكة الجزيرة، وشبكة العربية، وشبكة الأورينت نيوز، وغيرها.

(128)    هل أعجبتك المقالة (139)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي