قيادة أركان الثورة ترد على قرار حلها بمطالب حجب الثقة عن "البحرة" وإقالة "البشير"

سرّب مصدر من داخل اجتماع مجلس القيادة العسكرية العليا في اسطنبول يوم أمس لـ"زمان الوصل" بعض ما جاء في البيان الختامي للاجتماع الذي تضمن قرارات على درجة عالية من الأهمية طالت رئيس الأركان العميد "عبد الإله البشير" ذاته، على خلفية مباركته للائتلاف الوطني بخصوص حل مجلس القيادة العسكرية العليا، وبحسب المصدر الذي- فضّل عدم ذكر اسمه- اعتبر المجتمعون أن دعوة رئيس الإئتلاف الوطني "هادي البحرة" بخصوص حل المجلس "ظالمة وغير قانونية"، و"لا تدخل ضمن صلاحياته كرئيس للائتلاف الوطني"، علاوة على اعتمادها على بيان مزور لأعضاء المجلس السابقين الذين تم فصلهم بقرارات سابقة.

وعلى مبدأ "الهجوم هو خير وسيلة للدفاع" طالب المجتمعون بحجب الثقة عن البحرة لـ"ضعف وتراجع أدائه السياسي وأدى ذلك إلى غياب دور الائتلاف الوطني مما انعكس ذلك سلباً على الثورة السورية المباركة، وتفرده بقرارات تعسفية خارجة عن اختصاصه في كثير من الأحيان دون الرجوع للهيئة العامة للائتلاف الوطني".

واتهم المجلس الائتلاف بأنه يتخذ قرارات تهدف إلى شق صفوف الثوار في ظروف حرجة وشديدة الخطورة من عمر الثورة مشيرا إلى أن تناقل التجاذبات بين الكتل السياسية في الائتلاف إلى ساحات العمل العسكري أدى إلى خلخلة الوضع القائم.

كما طالب المجلس الذي حُل بقرار من الائتلاف أمس، بإقالة العميد "عبد الإله البشير" من منصب رئاسة الأركان وذلك لـ"ضعف الأداء وتجاوز صلاحياته الممنوحة"، وبناء عليه طالب الضباط المجتمعون البشير بإبراء ذمته المالية أمام أعضاء مجلس القيادة العسكرية العليا وتكليف العميد الركن "أحمد بدري" بتسيير أمور رئاسة الأركان ريثما يتم تعيين رئيس أركان جديد خلال مدة أقصاها 30 يوماً من تاريخه. 

ودعا البيان الختامي لمجلس القيادة العسكرية العليا بـ"إقالة كل من الأعضاء العقيد الركن "قاسم سعد الدين"، والعقيد "فرج الحمود "من مجلس القيادة العسكرية العليا وذلك لـ"تجاوزهما النظام الداخلي للمجلس"و"إشاعة بيانات كاذبة".

وأوصى البيان المذكور بإرسال كتاب رسمي يتضمن تسمية أعضاء كتلة الأركان في الائتلاف الوطني كممثلين عن مجلس القيادة العسكرية العليا.

مصدر "زمان الوصل" حضر الإجتماع لكنه طلب بعدم نشر بعض المعلومات الحساسة لعدم التعرف على شخصيته.

فارس الرفاعي –زمان الوصل –خاص