زلة قلم جعلت الابن الأكبر لـ "رفعت الأسد" ينتقل من موقع الهجوم إلى الدفاع ليبرر المنشور الذي سبق أن كتبه على حسابه في "فيسبوك" غامزاً فيه من قناة نظام الأسد على خلفية سقوط مطار الطبقة بيد الثوار حينما قال هازئاً:"قررت شكّل حزب ! رح سمّيه "حزب مطار الطبقة العسكري"، واستدرك قائلاً :"هي منشان الأجندة السياسية تبع خيي بشار دندش".
وعاد ابن عم الأسد مرة ثانية ليفتح جبهة جديدة مع صفحة بعنوان (معاً لتنصيب العقيد سهيل حسن لمنصب رئيس الجمهورية) الأمنية بامتياز -كما سمّاها- لمجرد أنها نشرت بوسته هذا معتبراً أن ذلك يراد منه الإساءة له شخصياً وللـ"العائلة" بشكل عام.
وفيما يشبه الاعتذار المبطن أردف الأسد:"أنا لا أكتب حرفاً واحداً فيه إساءة أو تشهيراً بأي أحد فكيف أكتب كلمة برئيس الدولة السورية الذي يمثل رمزاً من جهة ويمثل فرداً من أفراد صلة القربى التي تجمعني بهم من جهة ثانية؟".
ورغم أن "دريد الأسد" لم ينكر أنه كتب هذا المنشور لكنه أصرّ على أنه لا يكتب ولا ينشر أي موضوع ما لم تكن له فائدة عامة وموضوعية فيها من زرع عوامل القوة لا عوامل الضعف، وأنه عندما طالب بمحاسبة كل المقصرين عن مسألة مطار الطبقة مثلاً كان يعي أن هذا الأمر يصب في خدمة الوطن والجيش بأفراده وضباطه وفي القيادة العامة لهذا الجيش، حسب قوله.
وربط "دريد الأسد" بين ما جرى من أحداث هامة جرت مؤخراً داخل سوريا، وبين الحملة التي يتم شنّها على صفحته وصاحبها معتبراً أن "ذلك يدل على خبث كبير من جهة وعجز أكبر عن إحداث شرخ في الموقف الموحد الذي اتخذه أفراد هذه العائلة السورية الصغيرة من صغيرهم إلى كبيرهم حيال هذه الهجمة البربرية الشرسة"، وعندما يسأله أحد متابعي صفحته ويدعى "قصي الحسيني" إن كان بادر لإيصال هذا الموضوع -ويقصد السبب وراء السقوط المريع لمطارالطبقة- لـ "سيادة الرئيس"، مباشرة اشتكى "دريد الأسد " من"ظلم ذوي القربى" قائلاً: "وهل تركوا شيئا إلا قطعوه وتسألني يا قصي". وحينما طلب منه السائل أن يوضح أكثر اشتكى من أنه رفع طلب مقابلة أكثر من 10 مرات دون أن يتلقى الرد.
يُذكر أن د. "دريد الأسد" هو أكبر أبناء "رفعت الأسد" هو الوحيد الذي بقي من عائلته تحت جناح نظام الأسد في دمشق، وكرد على مجلة (الفرسان) التي كان شقيقه" فراس" ينشرها في باريس وكانت مخصصة لانتقاد نظام عمه وابنه فيما بعد في دمشق ونزع الشرعية عن حكمهما، أصدر"دريد الأسد" مجلة باسم (فارس العرب) -ويعني به عمه الرئيس السابق "حافظ الأسد" التي كانت تدعم نظام الاسد وتؤيد حكمه، ورغم طابعها الأقرب للأمني استقطبت المجلة العديد من الأسماء المعروفة في الصحافة السورية مثل "جان الكسان" و"جورج عين ملك" و"الشاعر الراحل" و"عبد الكريم عبد الرحيم" و"معمر عواد" و"عادل أبو شنب" و ورئيس تحريرها "أحمد الحسيني".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية