أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عبر كاميرا خفية.. شابة سورية توثق الحياة في الرقة تحت ظل تنظيم "الدولة"

الشابة ذات الـ25 عاما

تمكنت شابة سورية من التسلل إلى داخل الرقة التي يحكهما تنظيم "الدولة الإسلامية" وتصوير تقرير عن أوضاع الناس فيها تحت حكم التنظيم.

محطة "فرانس 24" التي بثت التقرير، أوضحت أن الفتاة تسمى رزان (اسم مستعار) وأن عمرها يقارب 25 سنة، وقد لبست البرقع والعباءة السوداء وجهزت نفسها بكاميرا خفية وضعتها في حقيبتها.
وقالت "رزان" إنها قامت بهذه المجازفة خدمة لبلدها سوريا، حيث لم تجد شيئا تحارب به التنظيم سوى الكاميرا، على حد تعبيرها.

وبالكاميرا انطلقت "رزان" تلتقط المقطع تلو المقطع لحال مدينة "الرقة" في ظل التنظيم، وذلك بعد مرور نحو عام من سقوط الرقة بيد "الثوار"، الذين طردهم التنظيم لاحقا، واستفرد بحكم المدينة، ومن بعدها كامل المحافظة.

وبدأ التقرير المصور فعليا، بمشاهد لعناصر من التنظيم يتجولون بكل أريحية في الشوارع، ومن ثم لقطة لقصر المحافظ الذي غدا المقر الرئيس للتنظيم.

وباستثناء انتشار عناصر التنظيم في الشوارع، تبدو الحياة طبيعية جدا في المدينة، حيث حركة المرور منتظمة والمحلات تمارس نشاطها التجاري.

التقرير الذي تابعته "زمان الوصل" أظهر اندماج عناصر التنظيم في المدينة، وتنقلهم للتسوق من محلاتها، مع شهادة مرافقة من "رزان" أكدت أن هؤلاء العناصر يتسوقون ويدفعون المال لقاء ما يتسوقون، دون أن يجادلوا في الأسعار.

ومع إنها لم توضح مصدر معلوماتها، فقد قالت "رزان" إن المقاتل المهاجر (غير السوري) يتلقى راتبا يقارب 1200 دولار بالحد الأدنى، وإن كان متزوجا فإن زوجته تنال نفس الراتب، منوهة بأن هذا المبلغ يضمن لعنصر التنظيم "رفاهية مطلقة". أما المقاتل السوري فراتبه حوالي 400 دولار.

وخلافا لما حاول التقرير تصويره بـ"الكلمات"، فقد ظهر بعض الرجال وهم يؤدون الصلاة في الشارع، فيما يمشي آخرون فيه (رجالا كانوا أم نساء) دون أن يتعرض لهم أحد (الدقيقة الخامسة من الشريط).
وينتقل التقرير إلى مرحلة جديدة، مع عودة "رزان" في شهر نيسان من العام الحالي لتصوير مشاهد أخرى، تظهر إحدى نساء التنظيم وهي تحمل على كتفها بندقية رشاش، وتصطحب طفلها الصغير إلى حديقة في المدينة.

وعلى الفور حضرت سيارة دورية إلى الحديقة فيها عنصر من التنظيم ومعه زوجته على ما يبدو، وقد وجه العنصر ملحوظة لـ"رزان" بأن "تستر نفسها" و"تغير نقابها" حتى لاتظهر ملامح وجهها.
ووثق التقرير اصطفاف الأهالي أمام "المطبخ الإغاثي" لتلقي حصص مجانية من الطعام، دون ملاحظة فوضى أو مشاكل ظاهرة.

وعمدت "رزان" إلى تصوير إحدى مقاهي الإنترنت داخل الرقة، حيث ظهرت نساء متنقبات وهن أمام أجهزة الحاسوب يتصفحن الإنترنت داخل المقهى.

ووثقت "رزان" جزءا من محادثة إحدى نساء التنظيم التي قالت إنها فرنسية الأصل، حيث كانت تكلم والدتها عبر الإنترنت، طالبة منها عدم البكاء، وقائلة لها إن ما تشاهده في الإعلام من تقارير إنما هو "كذب"، في إشارة منها إلى التقارير التي تتحدث عن تحول حياة الناس في الرقة إلى جحيم في ظل التنظيم.

وبلكنتها الفرنسية، أكدت لأمها أنها غير راغبة في العودة إلى فرنسا، وإنما تريد البقاء في الرقة، لأنها "مرتاحة" و"سعيدة"، واصفة الحياة في المدينة بأنها "جيدة".

التقرير الذي نشرته "فرانس 24" تحت عنوان "الرقة: تحت حد السيف"، أنهى مشاهده باللقاء مع مجموعة أطفال كانوا يلهون ويمرحون، معتبرا أن هؤلاء الصغار يبقون الضحية الأولى للنظام والتنظيم، حسب وصف التقرير.


زمان الوصل
(222)    هل أعجبتك المقالة (194)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي