أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أزمة مالية تجتاح "إخوان سوريا" وتوقف رواتب عدد كبير من موظفيها

محمد رياض الشقفة المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمون في سوريا - وكالات

حصلت "زمان الوصل" على وثائق تؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين في سوريا تمر بضائقة مالية خانقة.

وكتب أحدهم في رسالة خاصة استلمتها "زمان الوصل" من المصدر يبدو أنها موجهة لأعضاء الإخوان ما يؤكد أن "الجماعة الآن "فلّست نظامي"، وما عندها ما تسد به الرواتب أيضاً، لافتا إلى أن الكارثة المالية على الأبواب".

وأضاف المرسل: ما أردت أن أتكلم فيه أيها الإخوة إن المال الذي أنفقناه في الجماعة لا يعلم مصادره إلا آمر الصرف وليس عيبا ذلك بالمطلق، لأنه كما آمر الصرف يعلم ممكن لجنة معه مصغرة عليها أن تعلم وهذا مهم حتى لانبقى بتقديراتنا محكومين لشخص واحد ويكون تقديره خاطئا فنقع في المطب الذي وقعنا فيه نحن وجماعتنا. 
وكشف المرسل المسمى حجم المبالغ التي تصرف في الجنوب وكلها بناء على موافقات شخصية من آمر الصرف، وهي مبالغ طائلة، "لا تدل نهائيا بأن من صرفها مدرك أو محتاط لأمور الجماعة وأوضاعها”.

واستفسر المرسل الذي تلقبه “زمان الوصل” بــ”المتنور” كي لا تنشر اسمه قائلا: "لما كانت موارد الجماعة تأتي حصرا عن طريق آمر الصرف وهو الذي يعرف مصدرها، وهل هذا المصدر عابر أم مستمر"؟
وأضاف: إن على آمر الصرف أن يقدر ويحتاط في تقديراته ويطلب من الإخوة في مكاتب القيادة بأن ميزانيتهم لا يمكن الاستمرار بها، وأن عليهم إنقاصها للنصف أو الربع ..”.

وفي مراسلة أخرى قال المتنور: "الإخوة الكرام حاولت أن أضع بعض المؤشرات عن مسؤولية آمر الصرف، لكن الآن آمر الصرف أوصلنا وأوصل الجماعة على الصعيد المالي إلى ما ترون، وبعضا منا يحتج بالنظامية. فهل أنتم مهتمون بما نحن والجماعة قادمون إليه؟”

وجاء في إحدى المراسلات إن إجراءات "لجنة الجنوب" المُشكّلة كاشفة للكثير من العيوب المزمنة، وكانت الشرارة التي أطلقت هذه النار المستعرة.

وكشف صاحب رسالة تلقبه “زمان الوصل” بـ”المستكشف" أن "بعض المؤسّسات نمت وترعرت باسم الجماعة وانطلقت من تحت مظلتها ... وهي اليوم (ماليّا) تمتلك قدرات أكبر من قدرات الجماعة ... وربما كان ذلك على حساب الجماعة وقدراتها الماليّة"
وكما اتهم بعض "الإخوة" ممّن لايزال على رأس المسؤولية بأن الأموال تأتيه باسم الجماعة بل "الأموال الطائلة"، ثمّ يتصرف فيها دون علم الجماعة ولا إذنها ... ولا من محاسب له ...فكيف ولماذا وما الحل؟!

ويتساءل المستكشف "أين مسؤول المراقبة والمحاسبة والمتابعة والتفتيش والتدقيق في جماعتنا المباركة؟”

*مقترح للحل 
من جهته اعتبر أحد قياديي جماعة الإخوان "ملهم الدروبي" أن المسؤولية ليست محصورة في آمر الصرف، مشيرا إلى مسؤولية الجميع عن الوضع المالي الحالي، وقال لأحذ مصادر “زمان الوصل": "كلنا قصرنا في الجمع وكلنا ربما أسرفنا بالصرف، وكثير منا طفش الممولين، وبعضنا ثبط الناشطين في الجمع بوسائل متعددة، والعديد منا انشغل بأمور مهمة عن أمور أهم منها التخطيط المالي وجمع المال وضبط الصرف واستثمار ماجمع، وكثير شجع وشارك بإنشاء مؤسسات خيرية وإغاثية ومدنية وفنية موازية لعمل الجماعة حسبت عليها ما امتصت مواردها، وأخيرا وهو الأهم الحرب التي تشن علينا بتجريم من يبتسم في وجهنا أو يلقي علينا السلام".
واقترح الدروبي 10 مقترحات لإعادة ملء صندوق الجماعة وتجاوز الأزمة المالية التي يمر بها التنظيم وهي:

1. إلزام جميع الإخوة و الأخوات بدفع اشتراكاتهم ولو كانت درهما واحدا أو دولار واحد وعدم التساهل في ذلك على الإطلاق وتفريغ فريق من المحتسبين لا شغل لهم إلا هذا.
2. ضبط الموارد والنفقات في المكاتب والمراكز والإدارات، فكثير منها يأتيه من الموارد الكثير ويصرف دون رقيب، وتفريغ فريق من المحتسبين لذلك،
3. التفكير بطرق إبداعية، خارج الصندوق، في إيجاد موارد مالية مستقلة داخل الوطن وخارجه.
4. تخفيف نفقات السفر والتنقل والإقامة باعتماد وسائل التقنية الحديثة للاجتماعات.
5. الطلب من المؤسسات الوطنية التي ساهمنا في إنشائها بل صرفنا الكثير من أموال الجماعة الخاصة في إنشائها واستمرارها حينا من الزمن.
6. إلغاء التكرار في الأعمال والمؤسسات مما يؤدي إلى صرف أموال في غير مكانها من إيجارات ومصاريف إدارية وغيرها.
7. تقليل أعداد أعضاء القيادة والمكاتب إلى أقل حد ممكن، فكثير منا لا تزيد مشاركاته عن كليمات يقولها ولقيمات يأكلها.
8. تحويل العاطلين عن العمل ممن ينفق عليهم إلى منتجين من خلال مساعدتهم في البحث عن وظائف داخل الجماعة وخارجها.
9. إعادة النظر في سلم الرواتب مرة أخرى
10. العمل بآلية 208 حيث إننا الآن نعمل تماما بعكس هذه الآلية إذ إن 80% من ميزانيتنا الحالية تصرف على 20% من أعمالنا، وعلينا اعادة النظر بذلك.

من جهته قال أحد مصادر "زمان الوصل": سرّبت هذه المعلومات طمعاً في أن تراجع الجماعة نفسها، فهي في موقف حرج على الصعيد السياسي ولا بد من حل الوضع المالي بأقصى سرعة.
وأضاف: عذراً زملائي كان لا بد من كي الجرح بواسطة "زمان الوصل".

اسطنبول - زمان الوصل - خاص
(113)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي