شهدت مخيمات الداخل السوري نزوح نحو 2000 عائلة من ريف حماه نتيجة تزايد استهداف قوات النظام مناطقهم بالطيران والبراميل والمدفعية.
وقالت "أم محمد" القادمة من بلدة "كفرزيتا" لـ"زمان الوصل": نزحنا بسبب خوفنا على أعراضنا في حال تمكّنت قوات النظام من السيطرة عليها، بعد اقترابه من البلدة.
وأشارت المرأة الستينية إلى أنها تحمّلت وعائلتها القصف العنيف بالبراميل والأسلحة الكيماوية لسنتين، لكن الخشية على بناتها من الاعتقال أو الاغتصاب دفعتها إلى النزوح.
واشتكت "أم محمد" تجاهل المنظمات الإغاثية في الداخل السوري، نافية تقديم أي دعم للعائلات النازحة.
من جانبه أفصح أبو حسن لـ"زمان الوصل" عن هواجسه من اقتراب الشتاء، في ظل غياب الاهتمام من قبل القيّمين على المخيم حيث يقطن الرجل القادم من "كفر نبودة" مع عائلته.
* واكتفوا من الإغاثة بالتوثيق!
من جهته يحاول فريق "غراس الأمل التطوعي" كسر حدة الوجع من خلال تقديم الدعم للأسر المهجّرة، لكن ضيق ذات اليد، وتجاهل النداءات المتكررة التي وجهها الفريق للحكومة والائتلاف، حصر عمله في توثيق وإحصاء عدد تلك العائلات وأفرادها، فضلاً عن متطلباتها.
ويُشير "عبد الرزاق عبد الرزاق" مدير الفريق خلال حديثه لـ"زمان الوصل" إلى أنّ فريقه وثّق نحو 2000 عائلة نازحة، نصفها توزع في تجمّع مخيمات "أطمة" والنصف الآخر موزع على عدد آخر من المخيمات قرب الحدود.
وحسب "عبد الرزاق"، فإن احتياجات تلك العائلات، تأتي في مقدمة أولوياتها تأمين الخيام، ومستلزمات الأطفال من حليب وحفاضات، الأمر الذي مازلنا عاجزين عنه حتّى الآن.
وشهدت مناطق في ريف حماه كثافة بحركة النزوح وخاصة من بلدات "كفر نبودة، كفر زيتا، التريمسة، اللطامنة"، بعد اشتداد وتيرة المعارك والقصف، حيث يتبادل الثوار وقوات النظام السيطرة على مناطق هناك بين كر وفر.
محمد الفارس -الحدود السورية التركية -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية