مؤيدون ينقلون ضحايا مجزرة "الحراك" إلى "عدرا العمالية"!

لا تكتفي الصفحات والمواقع المؤيدة لنظام الأسد بـ"قتل الضحية" بل تمشي في جنازتها أيضاً كما في الصورة التي نشرتها (شبكة أخبار جرمانا والدخانية لحظة بلحظة) المؤيدة يوم أمس السبت لمجزرة القبو في مدينة "الحراك" التي وقعت في رمضان من عام 2012 بعد سقوط صاروخ أطلقه جيش النظام الأسدي من مدينة إزرع فسقط على قبو يؤوي نساءً وأطفالاً، ما أدى إلى سقوط العشرات من الضحايا ما بين شهيد وجريح.

وادعت الصفحة المذكورة أن الصورة هي من"أعمال الإرهابيين قبل سنة" وأن المجزرة وقعت في مدينة (عدرا العمالية) رغم أن الصورة معروفة وتظهر فيها المصابة "هدى السلامات" وإلى جانبها بناتها الشهيدات "ماريا" و"هند" و"أسماء السلامات" وكلهن من مدينة "الحراك" بريف درعا.

وعبّر "غسان السلامات" والد الشهيدات الثلاث عن استيائه من هذا التزوير الفاضح الذي تمارسه صفحات ومواقع نظام الأسد، وقال لـ"زمان الوصل": هذه عائلتي والمجزرة وقعت في 24/7/2012 أول أيام رمضان بعد أن سقط صاروخ أطلقه جيش نظام الأسد من بلدة "إزرع" وارتقى على أثره 6 شهداء و3 جرحى مبتورو الأيدي والأرجل، ومن بينهم طفلاتي الثلاث "هند" و"أسماء" و"ماريا" السلامات ووالدتهن "هدى أحمد السلامات" التي بترت قدمها اليسرى كما بترت اليد اليمنى لابنتي رقية واستشهدت خالتهن "إخلاص السلامات" وبترت يد وقدم قريبي الطفل"عمار السلامات" وارتقى شهيدان آخران من عائلة السلامات.

وكانت"زمان الوصل" قد نشرت منذ أسابيع تقريراً عن شهداء مجزرة القبو في "الحراك" جرّاء سقوط صاروخ أول يوم من رمضان عام 2012 بالتفاصيل الدقيقة، قبل زعم صفحات ومواقع نظام الأسد بأن الصورة لمجزرة ارتكبها "إرهابيون"، في "عدرا العمالية" بريف دمشق العام الماضي.