أظهر مقطع مسرب ما يمكن اعتباره تقمص الجيش اللبناني لأساليب وأدوات قوات بشار الأسد في إذلال الناس وتعذيبهم.
المقطع الذي لم تتجاوز مدته دقيقة واحدة، أظهر عشرات اللاجئين السوريين في لبنان وقد "بطحهم" جنود لبنانيون على وجهوهم، وهم معفرون بالتراب وعاقدي الأيادي فوق رؤوسهم.
وأظهر الشريط أن بين هؤلاء اللاجئين الذين يعانون الهوان على يد جيش لبنان، أناس كبار في السن، كما إن بينهم شابا مقطوع الساق، كان يقوم أحد الجنود بالدوس على ما تبقى من رجله!
وخلال التسجيل ظهر تعمد الجنود إهانة من احتجزوهم من السوريين، حتى إن جنديين تعاقبا على ركل شاب بأحذيتهما، طالبين منه أن يخبرهما باسمه.
وخلافا لتلفيقات جيش بشار الأسد، الذي يلجأ أحيانا إلى وضع أسلحة بجانب المعتقلين المدنيين، ليوحي بأنهم مسلحون و"إرهابيون"، فإن الشريط أظهر أن ما اعتقلهم الجيش اللبناني أناس عزل تماما، وقد يكونون مجرد عمال أو مزارعين جاؤوا إلى لبنان طلبا للعيش.
ومن شأن هذا المقطع أن يؤجج نار التوتر المشتعلة أصلا، لاسيما بعد تقارير موثقة عن ارتكاب الجيش اللبناني وبشكل ممنهج لمجازر بحق لاجئين سوريين فروا إلى بلدة عرسال، إبان عملية عسكرية واسعة شنها الجيش بمساعدة مليشيا "حزب الله" على البلدة المتاخمة لحدود سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية