أكد توفيق شهاب الدين القائد العام لحركة "نور الدين الزنكي" على ضرورة اتخاذ دول التحالف المشاركة في ضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا قرارا يسهم في قصف ضرب مواقع نظام الأسد إلى جانب التنظيم.
وأشار "شهاب الدين" إلى أنّ حركته من الممكن مشاركتها مع التحالف في محاربة النظام والتنظيم، حيث لا يمكن القضاء على الأخير من خلال الجو، ولا بدّ من تزامنه بعمل بري.
واعتبر "شهاب الدين" في مؤتمر صحفي عقده باسطنبول أنّ ضرب التنظيم لوحده يعني تقوية نظام الأسد، لوجود احتكاك على بعض جبهات القتال بين النظام والتنظيم، وبالتالي إذا تم ضرب التنظيم فقط، فإن قوات الأسد ستسيطر على مناطق سيطرة الأول.
وتابع "شهاب الدين": استخدمت ضد الشعب السوري كل الأسلحة، الدبابات، الطائرات، البراميل، الصواريخ الثقيلة، وحتى الكيماوي استخدم ضد أطفالنا وأهلنا المدنيين العزل، ولم يحرّك أحد في العالم ساكناً، وبقي صامتاً على جرائم الأسد، وعوض أن يقوده إلى محاكم العدالة الدولية واكتفى بمصادرة أداة الجريمة.
وأضاف: نحن شعب رغم كل هذا القتل لم نتوقف عن الثورة والمطالبة بحقوقنا المشروعة وتابعنا المسيرة حتى هذا اليوم، وعندما ظهر الوجه الآخر للإرهاب الأسدي متمثلاً بـ"داعش" كنا أول من قاتله في الشمال السوري ولا زلنا نخوض المعارك معه حتى الآن.
وأكد شهاب الدين التمسك بمبادئ الثورة المتمثلة بالعدالة والكرامة والمساواة لكل الشعب السوري بكل أطيافه وأعراقه، مشددا على محاربة الإرهاب بوجهيه "الأسدي والداعشي".
وفي تعريفه لحركة نور الدين الزنكي يقول قائدها العام "نحن جزء أصيل من الجيش السوري الحر والحراك الشعبي السوري، وبدأنا عملنا منذ انطلاق الحراك السلمي في سوريا كتجمع مدني وبعد استشراس نظام الأسد في قتل شعبنا وبعد خذلان العالم المتحضر لأهلنا اضطررنا لحمل السلاح والدفاع عن أهلنا وشعبنا".
ولفت إلى أن الحركة كانت أوائل الداعين للانخراط في تشكيل قيادة موحدة للجيش السوري الحر وتضع نصب أعينها مصلحة سوريا الوطنية وكذلك هي جزء من هيئة الأركان العامة".
وختم شهاب الدين "مقاتلونا موجودون على الجبهات ويخوضون حرباً مفتوحة مع هذا الإرهاب المزدوج من أجل تحقيق الحرية للشعب السوري بكافة أطيافه وأعراقه، ومصلحة سوريا الوطنية فوق الجميع وتكمن مصلحتها الآن بإسقاط نظام الأسد وتطهير سوريا من الإرهاب ونحن نتشارك مع أي طرف دولي ضمن هذه الرؤية والمصلحة الوطنية.
وسبق لقائد "الزنكي" أن أشار لـ"زمان الوصل" قبل أيام، أ إلى أنّ حركته مستمرة في محاربة التنظيم في الريف الشّمالي من حلب، بالإضافة لتواجد قواته على عدد من الجبهات في حلب، تعيق تقدمه فيها وتحقق إصابات مباشرة في صفوفه.
كما نُقل عن "شهاب الدين" في تصريح صحفي قوله: "لا مانع لدينا من إقامة معسكرات تدريب في قطر والسعودية، وهو أمر يتم الآن بالفعل في السعودية وقطر، حيث لاحرج فيه، خاصة إذا صبّ في محاربة الأسد".
وتعتبر حركة "نور الدين الزنكي" من أهم الفصائل في ريف حلب الغربي والشّمالي، فضلاً عن تواجد كتائب تابعة لها على الشريط الحدودي في ريف إدلب، وهي من الحركات المنظمة إدارياً، وعسكرياً، كما شاركت في محاربة نظام الأسد منذ بدء الحراك ضده في حلب، وكان لها دور فعال في معارك حي "صلاح الدين" عقب الإعلان عن التحرك العسكري للثّوار في حلب.
محمد الفارس -اسطنبول- اسطنبول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية