أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فارس الحلو: ضحايا اللقاح من ابتزاز النظام إلى القَدَرَيّة، هل نخونهم؟

الحلو وسميح شقير

قال الفنان فارس الحلو إن أهالي الضحايا، "الأطفال المقتولين باللقاح بشكل أو بآخر".. هم أناس بسطاء طيبون، لايطلبون شيئا سوى رحمة الله ومدهم بالصبر الكافي.

ووصفهم في بوست له على حسابه الشخصي في "فيسبوك" بأنهم "الفقراء الذين كانت تبتزهم أدوات النظام وتعتاش من كدهم، من دون أن ينبري أحد للدفاع عن حقهم، اللهم إلا إذا تواجد من كان يعمل كعمل الصديقة المخطوفة في دوما "رزان زيتونة"، فيكون الدفاع بتسجيل الواقعة وملابساتها وتوثيقها، من دون توفر الإمكانيات لإرادة المحاسبة.." 

ويضيف: صار هؤلاء البسطاء وبمعية رجال الدين السلطوي، يعتبرون كوارثهم مشيئة قدرية إلهية، عدا دفعهم للاقتناع بأن ما جرى لهم هو محض تجربة إيمانية أو عقوبة لذنب لم يدركوه بعد.

وقال إن هؤلاء البسطاء انتعشت آمالهم بعد الثورة بالتغيير وتحسين الحال، لكن العنف المفرط وفوضى المال والسلاح السياسي، وضعهم في مكان لا يقل إرهاباً عن زمن سيطرة النظام عليهم.. فعاد بعض الخوف والإذعان لأرواحهم ليعزوا كل مصائبهم للقضاء والقدر البريئين.

واعتبر الفنان الذي أعلن تأييده ثورة الحرية من بدايتها أن "هذا ما كان يجيده الإرهاب الأسدي حين كان يضغط على ضحيته حد الموت ثم يفلتها مثخنة الجراح لتصبح ممنونة له لمنحه لها هبة الحياة".

وتابع: لا أتوقع من الأهالي المنكوبين المحزونين، أن يتظاهروا أو يعتصموا أو يشتكوا لغير الله، بعد فقدهم الثقة بكل عدالة أرضية في الوقت الحالي.

وختم متسائلا "فهل نخونهم.. نحن من يظن نفسه أنه خرج للحرية ولحقّ الآخر بحياة عادلة وكريمة؟"


زمان الوصل
(127)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي