عقد المجلس الاستشاري والمكتب التنفيذي في التجمع الوطني الحر اجتماعا بمدينة اسطنبول في السادس عشر من أيلول، ناقش فيه حالة الضعف والتفكك في الائتلاف الوطني، وما تعانيه المعارضة السورية من مشكلات.
وناقش التجمع الوطني ما أنجزه المكتب التنفيذي في المرحلة السابقة، ولاسيما في الميدان المهني وتوظيف الطاقات في مختلف المهن والوظائف التي تشكل الموارد البشرية للدولة السورية القادمة.
وأصدر في نهاية اجتماعه بيانا أكد فيه على تمسكه بالثوابت الوطنية التي انطلقت منها الثورة السورية، وبناء الدولة الديمقراطية التي تعتبر “المواطنة” أساسا للعقد الاجتماعي بين السوريين لتحقيق المساواة الكاملة بينهم.
وأكد التجمع في البيان على أن محاربة الإرهاب يجب أن تبدأ بمحاربة مصدره الرئيس، وإسقاط قلعته المتمثلة في النظام الإرهابي الذي استدعى تنظيمات إرهابية مثل حزب الله، وتنظيمات أخرى تدفقت من إيران والعراق، كما أن النظام غض الطرف عن نمو تنظيمات إرهابية "داعش"، وأتاح لها أن تتوسع وتكبر لكي يغطي حضورها على الثورة الشعبية ذات المطالب المشروعة، وذات الرؤية المعتدلة الناضجة لمستقبل سوريا.
كما حذر التجمع من أن ينصرف الجهد الدولي لمحاربة التنظيمات المتطرفة من جهة واحدة، وإهمال رأس الجريمة والإرهاب المتمثل في النظام، واعتبر التجمع في بيانه أنه إذا حدث ذلك، فإن الشعب السوري سيفهم أن هدف الحملة على الإرهاب هو دعم النظام وتمكينه من البقاء على حساب دم الشعب السوري.
ورأى التجمع في البيان أيضا أن نضال الشعب السوري من أجل حريته وكرامته لا ينفصل عن تمسكه المتين بحقوقه الوطنية وإهمال حقه في استعادة أرضه المحتلة، مؤكدا على أن متابعة الجهود الدولية لتحقيق حلول سياسية للصراع العربي الإسرائيلي هي رهن استجابة "إسرائيل" وقبولها بالسلام العادل والشامل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية