قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة إن نتائج التحليلات الأولية أثبتت استخدام مادة "أتراكوريوم" كمذيب للقاح الحصبة، الذي حُقن به الضحايا من الأطفال المتوفين في ريف ادلب، عوضاً عن المُذيب المخصص، مرجحاً أن يكون الحادث "خطأ بشريا".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أجراه "طعمة" مساء اليوم في مقر الحكومة المؤقتة في مدينة غازي عنتاب التركية.
ولم يستبعد طعمة أن يكون الخطأ "جنائيا" حسب تعبيره، لافتاً إلى أن حكومته لن تتخذ أي موقف حتى تردها نتائج التحقيقات بشكل قاطع من قبل اللجنة القانونية المستقلة التي شُكلت بغرض ذلك.
وخلال المؤتمر الذي حضره عدد من الصحافيين ووسائل الإعلام، أعلن "طعمة" أن وزير الصحة الدكتور "عدنان حزوري" وجميع مستشاريه وكبار المسؤولين في الوزارة وضعوا استقالتهم تحت تصرفه، دون الإشارة إذا ما وافق عليه أم لا رغم توجيه عدة أسئلة من قبل الصحفيين الحاضرين حول الاستقالة.
ولمح "طعمة" إلى احتمال استقالة شخصيات "أكبر" من وزير الصحة ومعاونيه على خلفية القضية، دون ذكر أسماء أو مناصب، لافتا إلى أن حكومته شكلت لجنة تحقيق مستقلة يرأسها معاون وزير العدل في حكومته و3 أعضاء آخرين على أن تقدم تقريرها في أقرب وقت.
ونفى "طعمة" أن يكون فريق عمل حملة اللقاح دون سن 18 سنة، مؤكدا أن كافة أعضاء الفريق من المتطوعين ولم يتلقوا أجراً حتى الآن، وأن الفريق تلقى دورات تدريبية من قبل اختصاصيين.
وأشار "طعمة" إلى نقل العديد من الأطفال الذين تم إسعافهم وإنقاذ حياتهم إلى تركيا لفحصهم، لافتا إلى أن الأتراك سيساعدون في التحقيق، وأنه تم إيقاف 5 أشخاص على خلفية الحادثة وإحالتهم للمحكمة.
وأكد "طعمة" تكليف وفد من قبل حكومته لزيارة ذوي الشهداء وتقديم التعازي لهم في الداخل، مشيراً إلى أن الوفيات كلها ضمن أعمار السنة والسنتين والبقية تم تداركها بسرعة، على حد قوله، قائلا إن حكومته تلقت مطلع الشهر الجاري مليون و700 ألف لقاح من أجل التطعيم في المناطق المحررة من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أن بداية الحملة كانت موفقة، حيث تم تلقيح 24 ألفا و500 طفل بنجاح تام في مراكز اللجوء و الإيواء، وأن المرحلة الثانية بدأت أول أمس الثلاثاء في محافظتي إدلب ودير الزور، وتم تلقيح 14 ألف طفل في دير الزور دون أي إشكالات، وفي اليوم الثاني تم تلقيح مالا يقل عن 20 ألف طفل بنجاح تام، وفي إدلب لُقح 1700 طفل دون أي مشاكل.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية