أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ارتفاع وفيات الأطفال نتيجة اللقاح بإدلب وبيان توضيحي حول الحادثة

من ضحايا اللقاح بسراقب - نشطاء

كشف مصدر طبي في بلدة "جرجناز" اليوم الثلاثاء عن ارتفاع عدد الأطفال المتوفين نتيجة لقاح الحصبة في ريف إدلب إلى 23 طفلاً، مؤكدا وجود العشرات منهم في حالة حرجة وهم يتلقون العلاج بتركيا.

وكان وزير الصحة في الحكومة المؤقتة أعلن في وقت سابق اليوم وفاة 15 طفلا وإصابة 100 آخرين.
ولم يستبعد المصدر الطبي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ضلوع النظام في الكارثة التي حلّت في لقاحات الحصبة، مشيراً إلى مشاهدة عضو في الحملة لسيارة جوالة غير تابعة للحملة تقوم بتلقيح الأطفال في بلدة "تلمنس" القريبة من ريف معرة النعمان.

وأكد رئيس حملة التلقيح د.بشير تاج الدين لـ"زمان الوصل" إيقاف الحملة، فور تلقي أنباء عن وفاة الأطفال في إدلب، بالتزامن مع وصول عشرات الأطفال المصابين بحالات تسمم إلى المراكز الصحية هناك.

وأوضح تاج الدين على أن "من أشد المضاعفات التي قد تظهر نتيجة لقاح الحصبة حدوث طفح جلدي لطفل من مليون طفل، ولا تعتبر هذه الحالة خطيرة حيث يمكن السيطرة عليها بسهولة.

وحتى وإن كان اللقاح فاسداً أو منتهي الصلاحية فإنه يؤدي -حسب رئيس الحملة- إلى بطلان مفعول اللقاح، ولا يتسبب بالوفاة.

وأشار إلى أن "مديرية صحة إدلب في الحكومة المؤقتة أحالت الموضوع للجان القضائية وسيتم محاسبة المذنبين.

من جهته قال مدير القسم الصحي في وحدة تنسيق الدعم خالد الميلاجي لـ"زمان الوصل" إن حملة التلقيح ضد مرض الحصبة بدأت بمرحلتها الأولى في 25 آب/أغسطس الماضي، وتمكنت خلالها من تلقيح 42,576 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر حتى خمس سنوات دون حدوث إصابات أو مضاعفات لأي من الأطفال الموزعين على عدد من المحافظات السورية، علماً أن اللقاحات التي استخدمت في كلا المرحلتين الأولى والثانية هي ذاتها.

ولفت إلى أن اللقاحات مستلمة من منظمة الصحة العالمية عن طريق السلطات التركية ومن ثم إلى الحدود السورية".

وكانت الحملة بدأت، أمس الاثنين، وقامت بتلقيح 48 ألف طفل، قبل أن يتم إيقافها إثر وصول معلومات عن إصابة عشرات الأطفال بحالات تسمم إلى المراكز الصحية في ريف إدلب. 

* بيان مجموعة عمل الحصبة
وضمن هذا السياق أصدرت "مجموعة عمل الحصبة" بيانا توضيحيا حول الحادثة يوضح أن الأعراض حدثت خلال نصف ساعة بعد تلقي الحقنة فلا توجد خطورة على الأطفال الذين لم تظهر عليهم الأعراض بعد اللقاح مباشرة.

ويشير البيان إلى أن المرحلة الثانية من حملة لقاح الحصبة بدأت منذ يوم الاثنين 15-9-2014 في كل من محافظتي دير الزور و إدلب في حوالي 60 مركزا صحيا، مؤكدا تلقيح حوالي 15.000 طفل في دير الزور وحوالي 12.000 في إدلب بلقاح الحصبة والحصبة الألمانية.

وأضاف البيان: اليوم (أمس) بدأت عملية التلقيح في المراكز الستين بصورة طبيعية، حتى تلقينا الخبر المؤلم الساعة العاشرة والنصف صباحاً بوفاة طفل بعد تلقيه اللقاح لتتوالى بعد ذلك الحالات تباعاً.
وحسب البيان، فإن الأعراض التي راحع بها الأطفال الملقحون تمثلت بإسهالات مع علامات صدمة وقصور تنفسي تراوحت بين الخفيف إلى توقف التنفس.

وفي توصيف الحالة كشف البيان: "نحن أمام حالة غريبة وغير اعتيادية وذلك للأسباب التالية:
اللقاحات التي أعطيت للأطفال في المراكز الستين هي نفسها لقاحات الحصبة والحصبة الألمانية المستخدمة في كل أنحاء العالم.

جميع اللقاحات التي تم توزيعها في المراكز الستين هي من إنتاج نفس المصنع و تحمل نفس رقم الدفعة.

اللقاحات صالحة حتى شهر كانون الثاني لعام 2016.

كل عبوات اللقاح تحمل مشعر الصلاحية اللوني الذي يدل على فعالية اللقاح ويتم حفظها ضمن الشروط المثالية في درجات حرارة معينة ويتم مراقبتها باستمرار، وتم التأكد مبدئياً من شروط النقل والحفظ من قبل مديرية صحة إدلب الحرة".

ولفت البيان إلى أن كل الوفيات و الإصابات تركزت في المركز الصحي في "جرجناز"، الذي شهد في اليوم الأول من الحملة تلقيح 1.500 طفل.

وأردف: لم يشهد تاريخ استخدام هذا اللقاح حول العالم هذا العدد من حالات الصدمة التحسسية . (علماً بأن لقاح الحصبة ممكن أن يؤدي إلى حالة صدمة تحسسية واحدة لكل مليون طفل يتلقى اللقاح).

وفي وقت أكد البيان أن معظم الوفيات كانت بالأعمار الصغيرة (أقل من سنة و نصف)، فقد اعتبر "أننا أمام حالة غير اعتيادية" تحتم التحقق من الأمر وإثبات السبب.

وختم البيان بأن "مجموعة عمل الحصبة تم تشكيلها بمشاركة العديد من المنظمات والهيئات الطبية لمساعدة أطفالنا المظلومين الذين حرموا من اللقاح بعد أن أضحى اللقاح حلم للغالبية من أهلنا، حيث عمل الفريق على تأمين الدعم التقني و اللوجستي و تأمين اللقاح و تدريب و تأهيل الكوادر، ومن يقوم بتلقيح الأطفال هم أهلنا و اخوتنا حيث لا تكاد تخلو أي قرية من عنصر مشارك بالحملة، لذا دعونا ننتظر نتائج التحقيق الجاري و نضمّد جراحاتنا معا، ولن نتوقف حتى نكتشف سبب هذه المأساة سوية بإذن الله".

وأطلقت حملة التلقيح بمشاركة أكثر من 650 من الكوادر المدربة منهم 50 طبيبا و300 ممرض، إضافة لعدد من المتطوعين، وبالتعاون مع عدد من المنظمات ومديريات الصحة في المحافظات والمجالس المحلية وبالتنسيق مع وحدة تنسيق الدعم ACU.

بعض الاصابات التي وصلت الى مشفى سراقب نتيجة التسمم باللقاح


زمان الوصل
(195)    هل أعجبتك المقالة (164)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي