شهد حي الميدان الدمشقي ليلة أمس الأول حالة من التوتر والأجواء الحربية بعد تسلل مجموعة من كتائب الثوار إلى الحي واشتباكها مع عناصر قوات النظام ومرتزقة "الدفاع الوطني"، ما أدى إلى وقوع قتلى من الطرفين.
ونعى مكتب الميدان الإعلامي خمسة من "شهداء العملية النوعية"، في إشارة إلى عملية التسلل، وهم جميعهم من لواء "شهداء الجولان".
وحسب مركز "دمشق الإعلامي"، بدأت الحادثة في تمام الساعة الثالثة بعد منتصف الليل حيث سمعت أصوات إطلاق الرصاص بكثافة وازدادت وتيرتها فيما بعد، واستمرت الاشتباكات قرابة ساعة قتل وجرح على أثرها عدد من قوات الأسد كما قضى عناصر من الثوار قبل انسحابهم بالكامل من المنطقة.
وأشار المكتب إلى أن استنفارا أمنيا كبيرا شهده الحي بعدها وانتشر القناصون على أسطح الأبنية المحطية بمقبرة الحقلة، وسمعت أصوات إطلاق رصاص متقطع بين الحين والآخر.
وغداة العملية شنت قوات الأسد حملة مداهمات واسعة في محيط منطقة القاعة والزاهرة القديمة وتحت جسر المتحلق الجنوبي، وأغلقت المدارس في المنطقة أبوابها رغم عودة الحياة لما كانت عليه، حسب مكتب دمشق الإعلامي.
كما نصبت قوات الأسد حواجز مؤقتة في "الحقلة" أحدهم بالقرب من جامع "دوكر" وآخر قرب المؤسسة الاستهلاكية وقرب مقبرة الحقلة.
ولم يشهد حي الميدان الدمشقي اشتباكات بنفس الوتيرة منذ معركة الميدان في شهر تموز من عام 2012، بعد دخول عناصر من الجيش الحر إلى الحي وتحصنه داخله، تبع المعركة حصار أمني مشدد على الحي وانتشار كثيف لحواجز قوات الأسد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية