أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صاحب "عرين الأسد".. بشار "ليس حلا"، وجيشه محدود القدرات

وصف باحث أمريكي متخصص بالشأن السوري قوات بشار الأسد بأنها "محدودة القدرة"، مقللا من أهمية الاعتماد عليها في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".

"أندرو تابلر"، صاحب كتاب "عرين الأسد"، اعتبر أن الاستعانة بجيش بشار الأسد لمحاربة التنظيم "ليست حلا"، فهذه القوات محدودة القدرة ولا يمكنها بكل الأحوال مساعدة الحلف الدولي الذي شكلته واشنطن لمحاربة التنظيم.

وخلال ندوة أقامها مركز "أمريكان بروجرس" للأبحاث بواشنطن، قال "تابلر" إن شعوره تحسن بعد خطاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حول استراتيجية مواجهة التنظيم، مضيفا: "هناك معارضة معتدلة حقيقية في سوريا، ولكنها أصيبت ببعض الوهن بعد إلغاء أمريكا الضربات التي كانت تعتزم تنفيذها في سوريا بعد عقب الهجوم بالأسلحة الكيماوية"، في إشارة إلى مجزرة الغوطة التي ارتكبها النظام في آب/اغسطس 2013، وأدت بحياة حوالي 1500 شخص، نسبة جيدة منهم نساء وأطفال.

ونوه الباحث إلى "المفارقة" التي حملها خطاب "أوباما" الأخير، حيث جاء في ذكرى مرور عام على خطابه السابق حول سوريا، معتبرا أن الرئيس الأمريكي "بدل الكثير من أفكاره، بين الخطابين.

ورأى "تابلر" أن الغرب يدفع اليوم ثمن تأخره في التحرك إزاء ما وقع في سوريا، قائلا: "لم يعد هناك إجابات سهلة على الموضوع في سوريا؛ لأننا تأخرنا وتبدلت طبيعة الأرض، هناك معتدلون في سوريا، لكن المشكلة أنهم ينسقون مع جهاديين ضد الأسد، وهم يفعلون ذلك لضرورات ميدانية".

وحول المعارك التي دارت طوال الأيام الماضية بين جيش النظام وكتائب من المناوئين له، للسيطرة على مناطق حيوية في القنيطرة، قال تابلر: "كنت في الجولان (المحتل) وشاهدت الاشتباكات هناك من مواقع للجيش الإسرائيلي. الأوضاع تبدو وكأنها يوم القيامة المذهبي، هناك قوات الأسد المدعومة من الإيرانيين، والمليشيات الموالية له والتي دربها الإيرانيون أيضا، يقاتلون ضد جبهة النصرة وجماعات أخرى".

وجدد "تابلر" الدعوة إلى بدء دعم جماعات المعارضة السورية التي قال إن أمريكا "تعرفها منذ سنوات ولا يمكنها التذرع بأنها تجهلها"، رافضا في الوقت نفسه الاستعانة بقوات النظام، لأن "الأسد ليس حلا فهو تابع لإيران، كما أن قواته محدودة القدرة خاصة، بعد انسحاب الكثير من المليشيات الشيعية إلى العراق.. الأسد ليس لديه سوى القدرة على الدفاع، حتى بعد مساعدة المليشيات الشيعية له".

زمان الوصل
(121)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي