نقلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن معقلين سابقين في الفرع (215) التابع للمخابرات العسكرية أن حالات الموت تحت التعذيب في الفرع تصل أحيانا إلى 25 شخصا في اليوم الواحد.
وبعد دراسة موسعة تضمنت شرحا مفصلا عن هيكيلية الأفرع الأمنية في نظام الأسد، أعدت الشبكة السورية تقريرا عن الفرع (215) أو "سرية المداهمة" أحد أكثر الأذرع الأمنية وحشية لدى نظام الأسد، وذلك بعد روايات فظيعة لمعتقلين كانوا هناك ونجوا من الموت، وصور ليس أفظعها نحو 55 ألف صورة مسرّبة من هناك هزت العالم بقسوتها، لحوالي 11 ألف معتقل قضوا تحت التعذيب.
وقالت الشبكة في تقرير لها، اطلعت "زمان الوصل" عليه، إن الأفرع الأمنية لدى نظام الأسد مازالت تمارس أفظع أنواع التعذيب المنهجي، ما يؤدي إلى موت 5 معتقلين يوميا على الأقل.
وجدد تقرير الشبكة المعنوَن بـ"الهولوكست السوري –الفرع 215" التأكيد على أن أقسى عمليات التعذيب التي تمارس بحق المعتقلين السوريين تشهدها، إضافة إلى المخابرات الجوية، الفرع المذكور.
وحسب تقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن الفرع 215 وحده يحتوي على ما لا يقل عن 7500 محتجز تُمارَس عليهم جميعاً أفظع أساليب التعذيب الوحشي.
وقدم التقرير معلومات عامة عن الفرع المذكور، مقدما تفاصيل عن ممارسات تعذيب وحشية تحدث عنها معتقلون مفرج عنهم من الفرع، من خلال لقاءات مباشرة أوهاتفية أدلوا بنحو 65 شهادة للشبكة السورية التي انتقت 11 شهادة منهم لتشابه وتقاطع المعلومات بين معظم الشهادات.
ويتضمن التقرير قصصا تشيب لهولها الولدان، ليس أصعبها وجود أطفال كرهائن في الفرع المذكور حتى يسلّم والدهم المطلوب نفسه، كما يوجد كبار سن وإناث، لكن معظم المعتقلين من شباب المناطق الثائرة، حسب ما ورد في شهادات المفرج عنهم.
وقال أحد المعتقلين في شهادته إن الفرع يتضمن مجتمعا سورياً متكاملا من كافة الأعمار ومن الجنسين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية