أفاد مصدر موثوق بوصول 39 جثة لمدنيين إلى مستشفيات مدينة القامشلي اليوم الأحد، قتلوا فجراً خلال اقتحام مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) قريتين قرب بلدة "تل حميس" بريف الحسكة.
وقال نشطاء إن مجموعات مسلحة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ارتكبت مجزرة، راح ضحيتها عشرات الشهداء بينهم أطفال ونساء في قريتي "الحاجية"، و"تل خليل" بين مدينة القامشلي وبلدة تل حميس.
وأفاد الناشط أمير الحسكاوي لـ"زمان الوصل" بأن أكثر من 42 مدنيا قتلوا منهم 33 في قرية "الحاجية"، و9 آخرين أعدموا في قرية "تل خليل" 18 كم جنوب مدينة القامشلي.
وقال مصدر محلي جنوب القامشلي لـ"زمان الوصل" عبر اتصال هاتفي بأن مسلحي (PYD) دخلوا قرى الحاجية، وتل خليل، والقرى القريبة من خراب عسكر وقتلوا كل من وجدته فيها، بينما نجا من سبق وأن فرّ من تلك القرى، مشيرا إلى أن المسلحين الأكراد تذرعوا بأن أهالي القرية استقبلوا تنظيم (الدولة) في قراهم.
وكانت مليشيا YPG التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أعلنت في بيان لها اليوم أن مسلحيها بدأوا أمس بالساعة العاشرة مساءً بحملة ضد تنظيم "الدولة" بريف القامشلي الجنوبي الشرقي.
في سياق منفصل، أعلن محمد كفرزيتا أحد القادة العسكريين عن إنشاء لواء جديد سمي "لواء التحرير" لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية.
ودعا "كفرزيتا" قائد اللواء في نص إعلان تشكيل اللواء عبر مقطع "يوتيوب" لتحرير "الرقة" من التنظيم، مستنهضا همم أبناء الرقة لمساندته في هذه المهمة.
يأتي ذلك بعد أيام من تشكيل غرفة عمليات "بركان الفرات" لمحاربة التنظيم في مناطق شمال شرق سوريا.
وسبق أن نفت الجبهة الإسلامية بحلب في بيان لها نشر على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة لواء التوحيد أحد أهم فصائلها، في غرفة عمليات "بركان الفرات" التي أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي وبعض المجموعات التي تحالفت معه عنها في ريف حلب الشرقي.
وقالت الجبهة الإسلامية في بيانها: "إنّنا في الجبهة الإسلامية في حلب ننفي مشاركتنا في غرفة عمليات (بركان الفرات) التي أعلن عنها منذ أيام في ريف حلب الشرقي، والتي أدرجت ضمن فصائلها اسم لواء التوحيد-القاطع الشرقي وآخرين".
وأضاف البيان "نؤكد أنه لم يتواصل معنا أحد لا من قريب ولا من بعيد من هذه الغرفة ولا نعرف الأشخاص ولا الجهات التي تقف وراءها".
وأوضحت الإسلامية بأنها تعمل بشكل منظم ضمن غرفة عمليات "نهروان الشام" في ريف حلب الشمالي والشرقي والتي تتصدر المعارك ضد تنظيم "الدولة" لرد عدوانه على الشمال.
وكانت أعلنت بعض الكتائب والألوية التابعة للجيش الحر وثلاث مليشيات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) يوم الثلاثاء الماضي، تشكيل غرفة عمليات مشتركة باسم" بركان الفرات" لتحارب تنظيم "الدولة" في منطقة ريف حلب الشمالي والرقة.
وجاء في البيان المصور الذي قرأه قائد في الجيش الحر: "رداً على ما تقوم به عصابات "الدولة" من ظلم وفساد في البلاد، وإذلال للعباد، والسعي لإخماد الثورة السورية المباركة نعلن نحن الكتائب والألوية التالية: لواء التوحيد القطاع الشرقي، لواء ثوار الرقة، كتائب شمس الشمال التابعة لألوية فجر الحرية، وحدات حماية الشعب (YPG)، وحدات حماية المرأة (YPJ)، سرايا جرا بلس، جبهة الأكراد، ثوار أمناء الرقة، جيش القصاص، لواء الجهاد في سبيل الله عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة باسم "بركان الفرات" للوقوف بوجه ظلم عصابات البغدادي "الدولة" ومن والاهم".
وطالبت هذه الفصائل في البيان المجتمع الدولي للقيام بواجبه في القضاء على تنظيم "الدولة" (الإرهابي) إلى ضرورة تقديم كل العاملين ضد تنظيم "الدولة" الدعم المادي والمعنوي لغرفة العمليات المشتركة هذه.
وقالت الفصائل في البيان: "تعمل غرفة العمليات المشكلة ستكون على تحرير كافة المناطق المغتصبة من قبل تنظيم " الدولة" قرقوزاق، صرين، جرا بلس، منبج وريفها، الرقة وريفها في منطقة الفرات".
في سياق متصل، قال قائد كتيبة في الجيش الحر كانت تعمل في مدينة "راس العين" شمال الحسكة إن حزب الاتحاد طلب خياطة 5 أعلام للثورة السورية وشعارات للجيش الحر لرفعها على المعبر "رأس العين" الحدودي مع تركية الذي يسيطر عليه الــPYD، بعد إعلان مصادر كردية عن وصول 50 عنصراً من لواء ثوار الرقة إلى المدينة.
وأضاف: "إن بعض كتائب تابعة لرئيس الائتلاف السابق حمد الجربا، وبعض كتائب "الفاروق" وكتائب من عاصفة الشمال "عمار داديخي"، ومجموعة تابعة للعقيد عبد الجبار العكيدي، ولواء بيارق الشعيطات بقيادة "أبو عكلة"دخلت في هذا الحلف أيضاً".
وكان العقيد عبد الجبار العكيدي ظهر في شريط فيديو نشر في 22/08/2014 على موقع "يوتيوب" خلال اجتماع له في عفرين مع القائد العسكري لوحدات الـــ YPG التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) قال فيه: "لقاؤنا مع الإخوة في قوات الحماية الشعبية (YPG)، نحن يد واحدة، شعب واحد كرد عرب، ومسيحيين ومسلمين، سوريا للجميع سوريا بالجميع، وفوق الجميع، ونسأل الله أن تكون هذه بادرة خير لنضع يدنا بيد بعضنا، لقتال هذا النظام، وإسقاط هذا النظام المجرم، ولك القوى الباغية التي تريد أن تمس وحدة هذا الشعب".
وخرج معبر "راس العين" الحدودي من سيطرة الجيش الحر في 16 -7-2013 بعد انسحاب أحفاد الرسول، ولواء تحرير سوريا منه إثر هجوم مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على مقرات الكتائب التابع لهيئة الأركان في حي المحطة غرب المدينة شمال الحسكة.
محمد حسين -الحسكة- زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية