أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لاجىء يروي لـ"زمان الوصل" ظروف اعتقاله في مالطا: يريدون "تبصيمنا" بالقوة

أحد معتقلي اللجوء إلى مالطا في زنزانته - زمان الوصل

ناشد 12 شاباً سورياً محتجزين في سجن عسكري بمالطا المنظمات الإنسانية والجهات المعنية لمساعدتهم في الإفراج عنهم بعد أيام من اعتقالهم من قبل السلطات المالطية دون تهمة أو ذنب سوى أنهم كانوا متوجهين في قارب لتقديم طلب لجوء في إيطاليا، ورغم ذلك أبلغتهم هذه السلطات أنها عاجزة عن مساعدتهم أو إيجاد حل لمشكلتهم كونهم لا يملكون وثائق رسمية فوثائقهم ضاعت في البحر أثناء محاولة الوصول إلى القارب سباحة لمسافة 20 متراً.

في 21/ 8 الماضي خرج الشاب "ستيف الدمشقي" (وهو اسم مستعار) من مصر مع مجموعة من الشبان السوريين باتجاه البحر واضطر كما يروي لـ "زمان الوصل" أن يسبح مع المجموعة حوالي 20 متراً للوصول إلى المركب، وخلال ذلك فقدوا كل شيء، الأكل والشرب وجميع ما يملكون، وبعد الوصول إلى المركب اكتشفوا أن المهرب تخلّى عن الرحلة وتوقف عن الرد على البحارة وكأنه كان ينتظر أن يموتوا من الجوع والعطش -حسب وصفه- وظل ستيف ورفاقه تائهين في البحر لخمسة أيام، ولم يكن في السفينة سوى الماء المتسخ وبعض الخبز اليابس والجبن. وقاموا بتبديل المركب أربع مرات، وفي كل مرة يكون المركب أسوأ من الذي قبله، ثم فجأة مرت بهم باخرة سنغافورية كانت في طريقها إلى مالطا فخيّرتهم بين الذهاب إلى مالطا أو العودة إلى مصر. ولم يترددوا عن اختيار مالطا التي كانت بداية معاناتهم.



وحول ذلك يقول الدمشقي: "في مالطا تم نقلنا أولاً إلى سجن فيه (كاميبين) متصلين فقمنا بالاعتصام حتى تم إخراجنا منهما إلى كامب آخر قيل لنا إنه مفتوح ولكننا اكتشفنا أنه (كامب) مغلق، وقررنا بعد ثلاثة أيام أن نعتصم ونتظاهر من جديد فاستجابوا لتظاهرنا، وقاموا بنقلنا بثلاث باصات وقسموا الباص الأول منها إلى قسمين، وأجبروا من فيه على البصم، وبعد أن بصموا تم إيداعهم في سجن في (بئر زيوجة)، أما القسم الآخر وهو فريقي الذي لم يبصم والمؤلف من 18 شخصا منهم 12 سورياً فتم وضعنا في نفس السجن لكن في (كامب) آخر، أما من كان في الباصات الأخرى فلا ندري أين هم.
ويروي الشاب المحتجز أنه قام مع رفاقه بالاعتصام والإضراب بعد سجنهم دون أي جرم أو تهمة لكن القيّمين على السجن لم يستجيبوا لهم هذه المرة بل أخذوا جوالاتهم بعنف ومنعوهم من الاتصال بأحد وقاموا بالضغط عليهم للبصم وتهديدهم بالإبقاء عليهم محتجزين.

محتجزون في مكب قمامة !
يعيش الشبان السوريون الـ12 اليوم مع خمسة فلسطينيين وعراقي ظروفاً صعبة في سجن بمنطقة (بئر زيوجة) المالطية، وحول ظروف احتجازه مع رفاقه يضيف ستيف: ننام في مكان أشبه بمكب قمامة وعلى أسرة متسخة تهاجمنا الحشرات الغريبة من كل جانب، والتدفئة معدومة رغم أن الجو في مالطا الآن بارد جداً.


وفي حين أبلغت السلطات المالطية الشبان المعتقلين بأنها عاجزة عن مساعدتهم أو إيجاد حل لمشكلتهم، رأى الشاب الدمشقي أن السلطات المالطية التي لا تقبل لجوء أحد إليها، وكل همها أن تأخذ البصمة من اللاجئين لتقبض عليهم، والأغرب من ذلك –كما يقول- أن السلطات المالطية تحتجزه مع رفاقه دون سبب أوتهمة معينة وغالباً ما تكتفي هذه السلطات بالقول إنها لا تعرف ما هي قضيتهم ومن نحن وليس لديها حلول.

فارس الرفاعي - زمان الوصل - خاص
(168)    هل أعجبتك المقالة (164)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي