انقسمت المعارضة السورية إبان مقتل 48 من قادة حركة "أحرار الشام" بينهم رئيس الحركة حسان عبود "أبو عبد الله الحموي"، بيد أن بعض الآراء وصلت حدود الشماتة والتشفي، فواجهتها آراء بالسلاح ذاته، بل وبإساءات خلقت شرخاً مازالت عقابيله تتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي حتى الآن، وإن فتّرتها قليلا زيارة المعارض كمال اللبواني لإسرائيل.
الفنانة السورية المعارضة "عزة البحرة" كتبت على صفحتها على "فيسبوك" (بعد الجولاني ..زهران علوش...حسان عبود .. عبد القادر الصالح .. ولا حقا داعش..والكثير من الأسماء والكتائب المتأسلمة التي أعرفها والتي لم أسمع بها .. وكل من رفع الرايات السوداء...أو كان له برنامج مختلف عن برنامج سوريا حرة علمانية ..سوريا دولة المواطنة ....برقبتهم ذنب مئات الآلاف من زهرة شباب سوريا الذين ماتوا تحت اسم مقارعة النظام ..والثورة ..والشعب السوري..
وعمليا ..هم قادة لحركات أقحمت على سوريا .. واستغلوا حاجة الناس وفقرهم وجهلهم..وجذّروا ورسخّوا الفكر الطائفي ..وسيقودون مستقبلا عملية التقسيم ..؟؟!! وبانتظار هجماتكم الغبية الجاهلة...).
لكن "خولة يوسف" ذهبت أبعد حينما كتبت على صفحتها: "شماتة شماتة شماتة..يسعدني أن أسمع كل فترة كيف يقتل أصحاب الفكر الإرهابي بعضهم، عقبال ما يفطسو كلهم فطس البعران.."
وتابعت يوسف بعد أن حذفت البوست الأول: "نعم من حقي أن لا أحزن عندما يقتلون بعضهم بعضا فهي سنة الله أن القاتل يقتل وقاتله قاتل هذا ليس استكباراً بل نزعة انسانية .. كنت أقول طوال الوقت إن ثورتنا واحدة وصفنا واحد إلى أن بدأ التكفيريون الإسلامويون يصنفون أنفسهم فوق الجميع ويدعون أنهم هم الثورة ويستبيحون الآخرين .. ويحللون لأنفسهم ويعتقدون أنه يحق لهم قتل الآخر ونفيه واضطهاده وإلغاءه وخطفه وتعذيبه مع اتهامه باطلاً والافتراء عليه .. (كثير منهم وافق على خطف رزان زيتونة وسمعت ممن ينتمي لهم يباهي بقتلها كما يشرب فنجان قهوة وآخرون دعوا لقتل الأب فرانس في حمص ونفذ بعضهم هذا وآخرون سلموا الأب باولو لداعز وآخرون تآمروا على صحفيين أجانب مقابل المال، فقط لصوصية، فخطفوا وما زال مصيرهم مجهولا.. هذا القليل مما فعلوا القليل القليل .. باسم الإسلام والرايات السوداء التي يرفعونها ويعتبرونها مقدسة..
والآن جعل الله بأسهم بينهم...
ألا يشبهون بأعمالهم الاستبداد الذي وقفنا جميعنا ضده وخرجت الثورة للخلاص منه .. لو كنا سنرضى بأفعالهم كنا وفرنا الدّماء والخسائر وبقينا نخضع لطاغوت المعتوه الموروث ..
لمن يعقلون .. وليسوا في طغيانهم وجهالتهم يعمهون..
يقادون كالدواب ليس إلا ..).
لكن تلك "البوستات" ووجهت بنقد شديد ومعارضة قاسية، لعل الصحافي المعروف "حكم البابا" أول من قادها، حيث رد على "البحرة" و"يوسف" وأخذ ما كتبتاه كصورة مرافقة..
"معكم حق يجب أن نستبدل كتائب وألوية أحرار الشام وجيش الإسلام وصقور الشام ولواء التوحيد وفيلق الرحمن وجيش المجاهدين وجبهة النصرة بكتائب الكوتكس وألوية عئيدة السكر وفيالق بحسيتا لبناء الدولة المدنية!!
(شرّ البلية مايُخرج عن الطور، والرد من جنس سفاهة البوست)
وتتالى الهجوم، وخاصة على البحرة، ولم تجد من يتبنى موقفها ممن وصفتهم بالأصدقاء العلمانيين والديمقراطيين، بل تركت تواجه النقد والإساءات، فكتبت مرة أخرى بصيغة العتاب:
(أصدقائي الثوار ..أصحاب الدولة العلمانية والديمقراطية ..وسيادة المواطنة ..
وينكن أصدقائي ؟؟؟!!!!!..
ماشفناكن بهالحملة الشرسة التي شنّها الإسلام السياسي وأصحاب الكتائب الإسلامية ..ولا بالحملة يلي قبلها ..ولا يلي قبلها؟؟
باستثناء القلة القليلة في جميع المرات من الأصدقاء المخلصين والأوفياء ليس لي؟؟ولكن لمبدأهم وهدفهم ..والذين لايتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة ..
وعاملينلي ثورة وأضرب واطرح ..؟؟!!!
كيف بدي صدق هالحكي ..؟؟!!خايفيين يسلتموكن متل ماشبّحوا علي ..وألا أنتوا كمان مشكلتلكن بتوقيتي الغلط والاستفزاز؟؟!!
أسخف بوست لحكم البابا الطائفي ..والطائفي ..بيتضامنوا معه عشرات المئات من الإسلاميين والمحدودي الأفق ..والأغبياء..؟؟!!
أما مايحصل لي لايعنيكم ..وليس قضيتكم .. إذا أنا مجرد "فرد" ثورتي ثورتكم وأهدافي ومطالبي تماثل أهدافكم ومطالبكم.. ماوقفتوا معه وساندتوه؟؟!!!
وتركتوا شبيحة المتأسملين ينهشوا بعرضي وبشرفي وبتاريخي؟!!
كيف بدي صدق لكن أن الوطن يعنيكم ..ويهمكم أمره ..؟؟؟!!
وألا كمان هي فيها النظام ..وأربعين سنة من قمع وتغييب الحريات ..والاستبداد ..؟؟!!
أي اطلعوا من هالبواب ..النظام يبدو كان أذكى منا ..وعارفكن وناتفكم ...؟؟!!
بالمناسبة ..بحب وجه اعتذار ل Rama Fullmoon لأنه البوست يلي كتبته هلأ ..يمكن يكون استفزازي وبيزعجها ..وخسارة أني رح أفقد قارىء حيوي ومهم لبوستاتي .. لأنه هي من زماااااان ماعاد قدرت تقرالي وتتابعني؟!).
اليوم، هدأت الهجمة وتبادل الاتهامات لدخول حدث "جلل" شغل "الفيسبوكيين"، وهي زيارة الدكتور كمال اللبواني لإسرائيل..ليدخل "الفيسبوكيون" بانقسام جديد حول الزيارة، فمنهم من بررها ودعا للمزيد ومنهم من انتقدها لدرجة تخوين اللبواني.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية