ارتفع عدد شهداء مجزرة "دوما" التي وقعت يوم أمس الأول إلى 80 شهيدا، ربعهم تقريباً من الأطفال، في ظل شحٍ كبيرٍ في الإمكانيات الطبية، بينما يستمر النظام في هجمته الشرسة على المدينة المستمرة منذ أربعة أيام.
ولا تكاد طائرة "ميغ" تغادر سماء "دوما"، مترافقةً مع قصفٍ مدفعي، لينام المصابون على الأرض في المشافي والنقاط الطبية التي باتت تعاني شحا شديدا في الإمكانات، ونقصٍ في المستلزمات.
ووصل عدد شهداء الأيام الأربعة الماضية أكثر من 120 شهيدا، وأكثر من 170 جريحا حصيلة مجزرة يوم أول أمس فقط.
الدكتور ماجد أبو علي من المكتب الطبي الموحد في مدينة "دوما"، يؤكد لــ"زمان الوصل" أن النظام يستهدف دوما بشتى صنوف اﻷسلحة من قنابل وصواريخ جو -أرض وقذائف هاون ومدفعية وصواريخ أرض -أرض، وهذا الأمر ليس بجديد، لكن في الأيام الماضية كان التركيز على القصف الجوي.
وما زالت حصيلة الشهداء إلى ارتفاع لا سيما في ظل وجود جثثٍ ما زالت تحت الأنقاض وبعض الجثث يتم اكتشافها مصادفةً حيث لا يوجد معدات لدى فرق الإنقاذ تساعدهم على إزاحة اﻷنقاض بشكلٍ سليم، وإنما تستخدم معدات بدائية، حسب ما ينوه أبو علي مضيفاً أنه إلى أنه حتى الصباح كانت فرق الإنقاذ واﻷهالي تنتشل الجثث من تحت اﻷنقاض وفي بعض اﻷحيان يتم اكتشاف هذه الجثث بالمصادفة.
وحسب المصادر الطبية فقد تجاوز عدد العمليات الجراحية 29 عملية، منها حالة بتر واحدة، واحتمال فتح بطن لخمس حالات، وأيضاً خمس حالات مرضى أوعية ولا يوجد إلا طبيب واحد مختص أوعية، بالإضافة إلى 16 حالة جراحة عظمية، ويتم العمل عبر سبع طواقم عمليات، كما تم قطف 105 وحدات دم.
وفي ظل اشتداد الحصار على الغوطة الشرقية عموماً واستمرار النظام لقصفه على المدينة، يبدو السؤال الملح هو حول جاهزية النقاط الطبية والمشافي الميدانية، وهنا يشير أبو علي إلى أن الحصار يجعل من الحصول على المواد الطبية مكلفاً جداً ولا نجد استجابة من الائتلاف أو الحكومة المؤقتة للظروف الاستثنائية التي تعيشها الغوطة.
ويؤكد أبو علي أن النقاط الطبية أصبحت خالية من أبسط أنواع المواد الطبية كالشاش والسيرومات، أما من ناحية الكادر الطبي، فهو قليل العدد في الغوطة عموماً، لكن لديه خبرة ومعرفة جيدة ويوجد لدى معظم النقاط الطبية في الغوطة بنية تحتية مقبولة مقارنةً بالظروف.
وشهدت مدينة "دوما" في الآونة الأخيرة ثلاث مجازر مروعـة بعد إلقاء صواريخ وبراميل متفجرة من طائرات النظام الحربية على الأحياء السكنية والأسواق.



زينة الشوفي - دمشق - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية