لم تتأخر حركة أحرار الشام الإسلامية في سد الثغرة الهائلة التي تركها استشهاد ثلة من قيادييها، وعلى رأسهم أميرها ونائبه وقائدها العسكري وشرعيها العام، حيث سارعت لتعيين أمير جديد هو "هاشم الشيخ" الملقب "أبو جابر".
ورغم وزنه في الحركة لم يكن "أبو جابر" من الوجوه المعروفة في ساحة الإعلام، ولم يسلط عليه الضوء كثيرا قبل تعيينه أمير للحركة، خلفا لـ"أبو عبد الله الحموي".
وقد لايعرف كثيرون أن الأمير الجديد يحمل لقب مهندس، باعتباره حاصلا على إجازة الهندسة الميكانيكية من ثاني أكبر جامعة في سوريا (جامعة حلب).
ولد "أبو جابر" في مسكنة بريف حلب عام 1968، وواصل تعليمه حتى أتم الجامعة، وعين بعدها في مؤسسة معامل الدفاع التي تتبع لوزراة الدفاع، وتقوم بتصنيع أنواع مختلفة من الأسلحة والعتاد والذخائر للجيش، فضلا عن منتجات أخرى.
وكحال معظم من لهم توجهات إسلامية، سجن النظام "أبو جابر" في معتقل صيدنايا مدة 6 سنوات، ليفرج عنه أواخر أيلول 2011، وهي الفترة التي بدأت فيها الثورة السورية تجنح نحو الخيار المسلح، بدافع من إجرام النظام ومجازره.
وفور إطلاق سراحه، بادر "أبو جابر" للالتحاق بصفوف "المجاهدين" في منطقته بريف حلب، ثم اختار الانضمام إلى "حركة الفجر الإسلامية"، وقاد بعدها كتيبة "مصعب بن عمير"، لينتهي به المطاف في حركة أحرار الشام الإسلامية.
ومنذ تأسيسها قامت الحركة بتسمية أعضاء مجلس الشورى فيها، وكان "أبو جابر" وما زال عضو أصيلا في هذا المجلس.
تولى منصب أمير الحركة في ريف حلب الشمالي الشرقي، قبل أن يتم اختياره خلفا لأمير الحركة "أبو عبدالله الحموي"، الذي قضى مع قرابة 50 من قياديي الحركة في انفجار غامض الملابسات بقرية "رام حمدان".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية