أعلن تنظيم جبهة النصرة الإفراج عن جنود الأمم المتحدة المحتجزين لديها في القنيطرة دون مقابل، بسبب اكتشاف التنظيم أن أحد أعضائه أعطى الأمان للجنود المحتجزين.
وفي تسجيل نشره الحساب الرسمي لـ"النصرة"، أكد المسؤول الشرعي في التنظيم "سامي العريدي" أن جبهة النصرة كانت تنوي تأجيل النظر في موضوع الجنود، لاسيما بعد إدراجها تحت البند السابع في مجلس الأمن.
وأوضح "العريدي" أن "النصرة" كانت تأمل في في مبادلة الجنود الأسرى بأسيرات وأسرى لدى النظام، وفي التفاوض لإدخال مساعدات إلى المناطق المحاصرة، في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق، ودرعا، وحمص، وفي هذه الأثناء بلغ "النصرة" أن "أحد الإخوة" أعطى "الأمان" للجنود.
وقال "العريدي" إن الجبهة استفتت أحد أهم منظري التيار السلفي الجهادي (أبو محمد المقدسي)، في موضوع الجنود المحتجزين، فأفتاهم بوجوب الإفراج عنهم دون شروط، وفق قوله.
ولم يخفِ العريدي أسفه على خروج الجنود الأمميين دون مقابل، إلا أنه أكد أن شريعة الله يجب تطبيقها مهما كانت النتائج قاسية، مضيفاً: "خاطبت الفاتح الجولاني (أمير النصرة) ووضعته في الصورة، فقال لي: "إن كان شرع الله يخرجهم، فأنا أتشرف أن أخرجهم طاعة لله".
وذكر "العريدي" أن حادثة إطلاق الجنود الأممين، حصل مثيل لها مع "أبو مصعب الزرقاوي" في الفلوجة إبان الغزو الأمريكي للعراق، بعد أسر جماعة التوحيد والجهاد، التي كان يتزعمها الزرقاوي، 3 أمريكان ومعهم مترجم عراقي، حيث كانت المفاوضات تسير نحو مبادلة الأمريكان بمعتقلات عراقيات، إلا أن المفاجأة تمثلت بشهادة أحد سكان الفلوجة أن الأمريكان الثلاثة دخلوا المدينة بعد أخذ الأمان منه، فتم الإفراج عنهم دون مقابل.
وخلال تقدمها في محافظة القنيطرة، أعلنت نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي احتجاز 45 عنصراً من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، بعد سيطرتها بالتعاون مع الجبهة الإسلامية على معبر القنيطرة في الجولان.
ونفى "العريدي" التقارير التي تحدثت عن اشتراط "النصرة" رفعها من "قائمة الإرهاب" كأحد الشروط التي كانت متداولة مقابل إطلاق الجنود، مؤكدا على منهج الجبهة الجهادي.
وبعد فراغ "العريدي من كلمته، تكلم "أبو مصعب" وهو الشخص الذي أعطى الجنود الأممين "الأمان"، موردا تفاصيل التواصل معهم وإعطائهم عهد الأمان.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية