طالب أهالي ضحايا حادثة غرق مركب "زوارة"عبر" الشبكة السورية لحقوق الإنسان" بتحرك عاجل للضغط على السلطات الإيطالية للإفراج عن صور المعتقلين أو جثامينهم -إن كانوا قد غرقوا وتقديم كافة المعلومات المتوفرة لديها، وإطلاق سراح المحتجزين في حال.
وحث الأهالي، في نداء إنساني، لهم المعارضة السورية كي تولي القضية مزيداً من الاهتمام والمتابعة وتساهم في الإعداد لإجراء تحقيق من أجل الكشف عن مصير المفقودين، مؤكدين أن على مفوضية اللاجئين بذل كل جهد ممكن في هذا الصدد.
كما يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين الذين هربوا من بلادهم بسبب القتل اليومي، وهم يفرون من الموت إلى الموت حسب تعبير مطلقي النداء الإنساني.
وشهد يوم الأحد 24/آب- أغسطس/2014 غرق مركب "زوارة" وعلى متنه ما يقارب 712 شخصاً بالقرب من الشواطئ الإيطالية، حيث صرحت السلطات الإيطالية -آنذاك- بأنها أنقذت 488 شخصاً، وانتشلت 24 جثة، وأن مئتي شخص مازالوا في عداد المفقودين.
وتشهد شواطئ إيطاليا حركة استقبال كثيفة لمهاجرين غير شرعيين معظمهم طالبو لجوء سوريون قدموا من شمال إفريقيا، لاسيما مصر.
وتقول إحصائية ناتجة عن جهة إيطالية إن عدد المهاجرين الذين استقبلتهم شواطئ إيطاليا وجزرها المتوسطية بلغ نحو 100 ألف مهاجر.
وتخلل عمليات الهجرة غير الشرعية بقوارب الموت حوادث غرق كثيرة قضى على اثرها المئات من السوريين.
وبحسب روايات عدد من الناجين فإن السبب الرئيس وراء العدد الكبير من الضحايا هو عدم اهتمام خفر السواحل الإيطالي في مهمة الإنقاذ، فقد قاموا برمي ستر النجاة على جانب واحد من القارب، فتدافع الركاب إلى ذلك الجانب مما أدى إلى انقلابه رأساً على عقب.
وقال شاهد عيان إن بعد انقلاب القارب ساهمت ثلاث بوارج وطائرة هيلوكوبتر في عملية الإنقاذ، معتبرا أن ذلك يثير شكوكاً واسعة حول فقدان 200 شخص تقريباً، وعدم الحصول حتى على جثثهم.
وذكر الأهالي أن الجهات الإنسانية أوالسياسية لم تقديم أي نوع من المساعدة للضحايا أو أسرهم، لافتين إلى أن السلطات الإيطالية تتعامل بشكل لا أخلاقي مع الضحايا، فهي ترفض نشر المعطيات التي لديها، وصور الجثث حتى يتعرف الأهالي عليها، بل تُصر-والكلام مازال للأهالي- على قدوم أحدٍ من أقرباء الضحايا إلى إيطاليا وتقوم بالتحقق من هويته ثم تكشف له عن جثة الغريق، وهذا أمر شبه مستحيل بالنسبة لأهالي الضحايا بسبب صعوبة الحصول على تأشيرة "شينغن" لأغلب السوريين في هذه الأيام.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية