كشف شاهد عيان على التفجير الذي قضى نتيجته عشرات من قادة وعناصر حركة "أحرار الشام" أن "أغلب الذين أخرجناهم من المبنى قتلوا اختناقا بسبب الغازات السامة جراء انفجار كميات كبيرة من الـTNT".
ونشر الشاهد المسمى "مجاهد الشام" على حسابه في "تويتر" إن واحدا نجى من بين 75 شخصا قضوا إثر الانفجار خنقا، في مقدمتهم قائد الحركة حسان عبود، مشيرا إلى أن ثيابهم ممزقة ولا أثر للجروح وأن أغلب الجثث تحول لونها إلى الأزرق.
ونفى أن يكون الانفجار ناتجا عن دخول انتحاري إلى الاجتماع، أو سيارة مفخخة، أو قصف جوي، مؤكدا أن ماحدث هو انفجار ضخم خرج من ورشة تصنيع القذائف، حيث "عبوة لاصقة وزن كيلو غرام تكفي لتفجير المبنى بمن فيه لأنه أساسا ورشة تصنيع قذائف".
وذكر أن جثثا لازالت في مستوصف "رام حمدان"، البلدة التي شهدت الانفجار، بينها 7 مشوهين كليا لا يمكن التعرف عليهم.
وقال "مجاهد الشام" إن الاجتماع كان منعقدا في غرفة كبيرة للاجتماعات تحت الأرض لا منافذ أو فتحات للتهوية فيها، موضحا أن سحب الدخان الأسود الكثيف الناتج عن الانفجار "حالت دون وصولنا لمكان الاجتماع حتى انقضاء مدة 10 دقائق".
وفي حين جدد التأكيد أن معظم القادة والمرافقة قضوا خنقا، أشار "مجاهد الشام إلى أن أكثر من 10 أطباء كانوا موجودين أثناء إخراج الجثث لفحصهم ولم ينجُ منهم إلا الأخ الثالث لقائد حركة "أحرار الشام" حسان عبود الذي مازال يعاني من إصابة خطيرة. في سياق قريب نفت مصادر أن تكون طائرة دون طيار استهدفت مكان اجتماع قادة "أحرار الشام"، مؤكدة أن سقف مبنى الاجتماع لازال قائما. وكانت سرت شائعات تفيد بأن ضربة جوية نسبها البعض إلى طائرات أمريكية استهدفت اجتماع قادة الحركة، فيما قال آخرون بأنها مقاتلات تابعة لجيش نظام الأسد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية