تحدّى مواطن لبناني موجة الإساءات التي يقوم بها لبنانيون طائفيون بحق اللاجئين السوريين هذه الأيام، ناشرا إعلان يدعو فيه هؤلاء اللاجئين إلى الاحتماء بمنزله الذي ذكر عنوانه بالتفصيل.
الإعلان الذي نشره "طلال بو مجاهد" على صفحته الشخصية وبخلفية حمراء، جاء فيه: " إلى كل الضيوف السوريين الشرفاء بيتي في بيروت قرب ملعب الصفاء البوابة الشرقية، أطلب منكم أي شخص لديه عائلة وهو مهدد من قبل عصابات حزب ايران التوجه فوراً إلى بيتي".
وتعهد "بومجاهد" بأن من سيلجأ إليه سيكون آمناً "بإذن الله"، متحديا من أسماهم "عصابات القتل التابعة لحزب إيران" بالقول: "الآن عندي عائلة سورية من جرجناز من إدلب إن كنتم رجالا اقتربوا من بيتي".

وكتب "بو مجاهد" على صفحته الشخصية مذكرا اللبنانيين بأفضال السوريين عليهم: "أثناء العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان كنت مع من نزحوا إلى هولندا بسيارات السفارة الهولندية، ومن مطار حلب تحديداً رأيت الشعب السوري الطيب كيف استقبلنا ومن خلال محطات الاستراحة... هلا بالشعب اللبناني والله".
وأضاف: "شهادة حق أكلت أنا وعائلتي وجبة في مطعم ورفض أخذ ثمن الطعام، إلا أن اصراري عليه جعله يفعل وكان الثمن زهيداً، وأردف: تصور يا شريكي في الوطن، لو أن الحرب وقعت غداً هل تركت لنفسك بيوتا تلجأ إليه ؟ وهل سيستقبلك الشعب السوري بالأرز والورود مثلما فعل في تموز 2006 أترك الجواب لكم".
و خلال الأيام الماضية تصاعدت حوادث الاعتداءات العنصرية على اللاجئين السوريين، ووصلت حد الضرب المبرح، ومنها حادثة قيام جمع من اللبنانيين في الضاحية الجنوبية (قرابة 20 شخصا) بضرب ولكم أحد السوريين وإشهار سيف في وجهه، وحادثة تكبيل لاجئين سوريين ووضعهم في منتصف أحد شوارع بعلبك (شرق البلاد).
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية