أكدت مصادر "زمان الوصل" أن ترشّح بشار الأسد نفسه للرئاسة لولاية ثالثة أثار حفيظة إيران التي طلبت منه التمديد دستوريا دون الترشح للرئاسة، حتى تراقب مجريات الأمور والموقف الدولي وموقف المعارضة من خلال مؤتمر جنيف في يناير الماضي.
وكشفت المصادر أن إيران، تعهدت للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ألا يرشح الأسد نفسه للانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن روسيا وإيران كانتا تعتبران أن موضوع الترشح للرئاسة ورقة مفاوضات مع المجتمع الدولي، إلا أن الأسد قطع الطريق على هذين الداعمين الأساسيين بالترشح للرئاسة، الأمر الذي زاد تعقيد المسار السياسي للأزمة السورية.. باعتبار أن وجود الأسد في الرئاسة سيكون لسبع سنوات أخرى.
واعتقدت المصادر، أن الأسد كان يدرك أنه ورقة تفاوض روسية إيرانية مع المجتمع الدولي، لافتة إلى أن موضوع الترشح للرئاسة خلط الأوراق، وقلل الثقة الإيرانية بالأسد، وفي هذا الإطار أفادت المصادر بأن مستوى التواصل السياسي الإيراني بعد الانتخابات الرئاسية تراجع نسبيا، رغم تهنئة الرئيس الإيراني حسن روحاني، حتى لا يبدو الأسد معزولا إقليميا.
من جهة ثانية، أفادت المصادر أن إيران طلبت من الأسد تعديل قانون الإدارة المحلية، على أن يكون قانون للإدارة الذاتية، بحيث تتمتع بعض المناطق التي تحظى بسيطرة المعارضة بإدارة ذاتية على أن تكون السلطة التنفيذية للسلطة المحلية، فيما تكون الخطة الأمنية والدفاعية في هذه المناطق تابعة للسلطة المركزية في دمشق.
الخطيب ينفي
إلا أن مثل هذا الطلب لم يكتب له الحياة، بسبب تعقيدات الأوضاع الميدانية في الصراع السوري، وصعوبة التواصل مع المعارضة بشكل واضح، لطرح مثل هذه الأفكار.. ولم تتمكن مصادر "زمان الوصل" من التحقق، فيما إذا تمت مناقشة مثل هذه الأفكار مع الشيخ معاذ الخطيب خلال زيارته إلى طهران. وسبق للخطيب أن نفى خبر زيارته إلى إيران الذي نشرته "زمان الوصل"، واتهم في رسالة وجهها إلى الجريدة جهات "بعضها قريب من دوائر النظام" بأنها تشيع هذا الخبر بهدف إحداث بلبلة.
عبدالله رجا -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية