فضحت صورة لتشييع أحد جنود الفرقة الرابعة بسيارة سوزوكي طريقة اهتمام النظام ولا مبالاته بقتلاه بعد أن دفعوا حياتهم ثمناً لبقائه، وأظهرت صورة التقطها أحد الناشطين خلسة على اوستراد الحنبلي في برزة عدداً من جنود النظام يتجاوز العشرة وهم محشورون في الصندوق الخلفي لسيارة سوزوكي تحمل جنازة، وقد رفع أحدهم لافتة كتب عليها أسود الفرقة الرابعة وعبارة (خسرت الأرض زهرة وكسبت السماء نجمة) وتبين من اللافتة أن القتيل يدعى "حبيب يوسف" دون أي تفاصيل أخرى.
وعكست مظاهر التشييع المتقشفة هذه ما آلت إليه أحوال جيش النظام بعد تزايد قتلاه، فبعد أن كان ضباطه، وحتى عناصره، إلى وقت قريب يُشيعون بمواكب مهيبة فتلف جثثهم بعلم النظام وتعزف لهم الموسيقى الجنائزية انقلب المشهد تماماً الآن لتصبح السوزوكي وسيلة لنقل جثثهم إلى مأواها الأخير، ما أثار تعليقات رواد "فيسبوك" التي تراوحت ما بين التندر والشفقة حيناً، والتشفي أحياناً أخرى، حيث علق (Hmed Almidani) على صورة الجنازة بسخرية: "شكلو زلمة مهم"، وسمى آخر واسطة التشييع بـ "سوزوكي الوطن".
أما ahmad Nabulsi فعلق قائلاً: "هكذا تشيع الأسود"، في إشارة إلى صورة لأفراد من عائلة الأسد اعتاد المؤيدون التعليق عليها بعبارة "هكذا تنظر الأسود".
وعقّب إياد الرهوانه "إن شهيد السوزوكي من الفرقة الرابعة إلا ربع"، فيما شبّه "محمد قنديل" موكب التشييع هذا بـ "الجنازة التعفيشية".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية