أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جرمانا.. شائعة تهدد المدينة بالسقوط

شهد محيط مدينة جرمانا بضواحي دمشق اشتباكات عنيفة منذ صباح أمس السبت، بعد أن قام المقاتلون في الغوطة الشرقية بضرب حاجز الكشكول المحاذي للمدينة، وعلى الفور سادت حالة من الذعر بين الأهالي، ممن بدؤوا يغادرون المدينة.

مصدر من "جرمانا" أكد أن حالة من الفوضى تسود المدينة بعد أن انتشرت شائعات حول إمكانية دخول تنظيم "الدولة الإسلامية" والجبهة الإسلامية إلى المدينة؛ ما أدى إلى اختناقات مرورية بالشوارع بعد أن امتلأت بالناس.

وأقفلت معظم المحال التجارية خوفا من أعمال السرقة، إلى جانب إطلاق نار كثيف في الشوارع، دام أكثر من ساعتين، ومع ذلك تم الإعلان عبر مكبرات الصوت عن عدم وجود ما يثير الخوف والرعب.

وأفادت بعض المصادر أن مطلقي الشائعة يمكن أن يكونوا مرتزقة "الدفاع الوطني"؛ بهدف سرقة البيوت التي خوت خلال أقل من ساعة من انتشار شائعة دخول الكتائب المقاتلة.

جرمانا التي تضم قرابة 150 ألف مهجر ونازح من المناطق الساخنة، تشهد حاليا نزوحا عكسياً حتى لأهاليها، ويقول أحد الناشطين الذي فضل عدم ذكر اسمه إن المدينة لم تشهد هذه الحالة منذ فترة القذائف الكثيفة قبل نحو 8 أشهر، مؤكدا أن الأهالي يعيشون في حالة تخوف دائم من دخول الكتائب المقاتلة إلى مدينتهم، لأنهم على يقين بما سيفعله مرتزقة "الدفاع الوطني" من ممارسات السرقة والنهب، وعلى يقين أيضا من استخدام النظام للمدينة لتكون منطلقا لعملياته العسكرية على محيطها؛ ما سيعود بالوبال على سكان المدينة.

ويشير الناشط إلى أن كتائب في الغوطة الشرقية استطاعت منذ فترة طرد تنظيم "الدولة"؛ ما يعني أن لا وجود له في المناطق المحيطة بـ"جرمانا".

أما فيما يخص عملية ضرب حاجز "الكشكول" الواقع شمال غرب ميدينة جرمانا، ويشكل نقطة اتصال المدينة مع المتحلق الجنوبي، فرأى الناشط أن هذه العملية هي لتخفيف الضغط العسكري من النظام على حي جوبر.

وسبق لمصادر عسكرية في الغوطة الشرقية نفي إمكانية دخول كتائب المقاتلين إلى جرمانا، إلا في سياق الطريق إلى "تحرير دمشق"، لكن قضية دخول المدينة تبقى رهنا بالظروف الميدانية، واحتمال توسع ساحة العمليات من عدمه.

زينة الشوفي - زمان الوصل
(385)    هل أعجبتك المقالة (243)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي