وصف المعارض السوري برهان غليون الحوار مع الأسد بأنه "حلم إبليس".
وقال على صفحته في "فيسبوك" إن الصحافة تتداول منذ أيام أخبارا عن مبادرة مصرية وأخرى إيرانية لإيجاد حل للأزمة السورية، لوقف الحرب تمهيدا لإدخال الجيش السوري النظامي في التحالف الدولي ضد الإرهاب.
وأضاف: يعتقد بعض الحالمين من المعارضة أن هذه هي الفرصة المناسبة للضغط على الأسد بالدعوة للحوار من وراء ظهر المعارضة أو لقاء رفضها أو التبرؤ منها.
ونفى الرئيس الأول للمجلس الوطني السوري المعارض أن يكون من المدافعين عن المعارضة، مشيرا إلى أنها "لا تستحق الدفاع عنها"، لكنه استهجن "أن يبقى هناك بين السوريين من لم يتعلم شيئا مما حصل ولا يزال يأمل، بعد ثلاث سنين ونصف من إجرام الأسد، بأن يرق قلب الوحش ويقبل الحوار لإنقاذ الأرواح البريئة من الأطفال والنساء، بينما هو يقصف يوميا بعشرات البراميل المتفجرة المدنيين في كل المدن والأحياء والقرى الخارجة عن سيطرته".
ومع ذلك -حسب غليون- فإن حجة هؤلاء ليست ضعيفة وهي إنقاذ البلاد من الدمار الكامل ووقف القتل وسيل الدماء بأي ثمن، "من الذي يمكن أن يفكر لحظة بالتخلي عن مثل هذا الخيار إذا وجد؟".
ولكن هل يستطيع الأسد أن يوقف سفك الدماء فعلا ويبقى؟
يجيب الأستاذ المدرس في "سوربون" بأن الأسد سيبدأ التفكير بالحوار فقط عندما يقرر أن يترك الحكم، أو بالأحرى عندما تقرر طهران، ضمن مساومات دولية، أن يترك بشار الحكم.
ويؤكد أن "هذا هو اليوم محور المحادثات الإقليمية التي تجري في الكواليس، لكن مع إصرار إيران على الاحتفاظ بالأسد، -كما يعبر عن ذلك الناطق الرسمي باسم طهران سيرغي لافروف، الذي لايترك فرصة من دون أن يسبح بحمد الأسد وفضائله، ويدعو له بطول البقاء ويزوده بالمزيد من البراميل المتفجرة - وتصميم الأسد على عدم الإصغاء لأي صوت عقل حتى لو جاء من طهران".
ويختم غليون كلامه بسؤال: "من هو السوري الذي شهد أشلاء الضحايا المتناثرة بالقصف اليومي وذبح الأطفال والتمثيل بهم وتحرير الداعشيين وأمثالهم من السجون لاستكمال ذبح السوريين الذين يعجز النظام عن الوصول إليهم، ولا يزال مستعدا لمصافحة الأسد؟ بل، أقل من ذلك، من هو السياسي الغربي وحتى الدولي الذي سيغامر بالحوار مع متهم رسميا من قبل المنظمات الإنسانية بتنظيم حروب الإبادة الجماعية لأبناء شعبه؟".
زمان الوصل-متابعة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية