حمص.. طرقات مغلقة بالإطارات والحديد وشوادر "الشهداء" في "الأرمن"

وصف أحد أبناء حي الأرمن لـــ"زمان الوصل" واقع الحي بالمأساوي لانعدام الخدمات الأساسية فيه، فالطرقات الرئيسية فيه مغلقة بالإطارات والحديد، أما الطرقات الفرعية فتغصّ بشوادر "الشهداء"، والكهرباء والماء مقطوعتان على الدوام. وأضاف: "بتيجي الكهربا منفرح مننبسط منشغل المي مو موجودة، ما بتكمل فرحتنا، منقول منيح إجت الكهربا خلينا نستغل جيتها بأي شي تاني، هون الصاعقة عشر دقائق، نص ساعة، ساعة بالكتير وبتنقطع، بتمشي بالشارع بتسمع شغلات ما كنت تسمعا، متل يالله بدي أشرب مي باردة، الوجوه عابسة.. العالم مزعوجة، صوت المولدات عم يردح ردح".

وأردف "بالنهاية ما بعرف شو بدي قول، هاي حال حواير حمص .. اللي ما لازم يصير فيها هيك أبداً، ولازم تكون مخدّمة أكتر من غيرها من المناطق.. بس هيك فشة خلق".

وفي منشور آخر علّق أدمن صفحة موالية بسخرية: "الله يلعن أبو هالعمر اللي إذا إجت الكهربا فيه، بتجينا فرحة أطفال، وإذا ضلّت أكتر من 3 ساعات متواصلة منحس حالنا مرفهين، شكراً ع الربع ساعة اللي عم تجيبولنا فيا الكهربا، مو مشان شي بس مشان ما ننسى شو هي… الكهربا".

يُذكر أن حي الأرمن الموالي الذي يقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة حمص 

كانت تقطنه بعض العائلات الحمصية، وتم تهجيرها مع بداية الثورة السورية بالقتل والخطف والتشريد، واشتهر الحي بتصديره لعناصرالشبيحة وما يُعرف بالدفاع الوطني، وعانى الحي مثل غيره من الأحياء العلوية من تسلط هذه العناصر وفرض "الخوات" على أبنائه بعد أن نفذت مصادر التعفيش والتشبيح في أحياء حمص الأخرى.