أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عسكري "علوي" ينشق عن جيش النظام وينضم لجبهة النصرة

بثت شبكة مراسلي المنارة البيضاء لقاء مطولاً مع جندي كان يخدم في صفوف جيش النظام ووقع أسيراً لدى جبهة النصرة.

وتحدث الجندي "عمار حمزة الراشد" من قرية منطارالتابعة لمنطقة المخرم (شرق حمص) ذات الأغلبية العلوية عن "المعاملة الحسنة" التي لقيها من جبهة النصرة بعد أن وقع في الأسر، مما دفعه للعودة إليها بعد أن كان على وشك العودة للنظام، في صفقة تبادل مع جبهة أحرار الشام.

وقال "الراشد" إنه كان يخدم في حاجز العبود في مورك بريف حماة الشمالي، ولدى عودته من إجازة كان يمضيها في منزله، وقبل وصوله إلى حاجز العبود قام عناصر النصرة بإيقاف السيارة التي تقله مع مجموعة من العساكر وأخذوه إلى مقر جبهة النصرة في ريف حماة الشمالي، حيث عومل -كما يقول- أفضل معاملة وأعطوه ثياباً جديدة وكانوا يعلمونه الصلاة، وأحب طبيعتهم ومعاملتهم للأسير.. هذه المعاملة جعلته يتعرف على الدين الإسلامي من جديد.

وكشف "الراشد" أن جبهة النصرة تواصلت مع العقيد "عمار زيدان" الذي كان مسؤوله المباشر لمبادلته مع غيره بمعتقلين لدى النظام، وقالوا له إن لدينا أسيراً كان قائد دبابة لديكم، فطلب العقيد أن يسأل اللواء المسؤول عنه، وعندما عاد قال لهم بالحرف الواحد – كما سمعت بإذني –: "ماحدا بدوياه"، علماً أن النصرة طلبت أكثر من مرة مبادلتي دون جدوى.

بقي العسكري عمار لدى جبهة النصرة حوالي 9 أشهر، قبل أن تأسر الجبهة عنصراً آخر من القوات الخاصة، وجرت مفاوضات جديدة، فتم إرساله مع رفيقه الى منطقة "إيكاردا" في حلب حيث يرابط مقاتلون من أحرار الشام؛ لتتم مبادلته.

ولدى وصولهما إلى أحرار الشام، كانت المفاجأة، إذا قرر "الراشد" مع زميله الفرار، قبل أن يتم تسليمهما للنظام الذي كانا يخدمان في جيشه!، وبالفعل هرب الاثنان، واتجه زميله إلى إدلب، فيما توجه "الرشاد" نحو حماة، بعد أن حسم أمره بالانضمام إلى جبهة النصرة!

ويروي العسكري الملقب "أبو علي" جوانب من معاناته في طريق العودة إلى النصرة، ومساعدته من قبل فلاح في إحدى القرى قام بإيصاله إلى مراده، وكما يسرد كيف تم استقباله من قبل أمير الجبهة الذي أمر بإحضار ثياب جديدة له والسماح له بالاستحمام.

وقد تواصل "الراشد" مع أقارب له فطلبوا منه أن يرجع إلى أهله، ولكنه رفض – كما يقول - لأنه عرف الطريق الصحيح، وعرف النظام الخاطىء وحاول اقناع أهله وأقاربه لكنهم لم يقتنعوا.

ووجه العسكري المنشق رسالة لكل من يقاتل مع النظام بالانشقاق عنه قبل أن يفوت الآوان، مضيفاً: " أنا ابن دينو لبشار الأسد وتركوني ماحدا سأل عني"؛ لأن النظام لا يبادل أحداً مقابل العلوية: "عم يبادل بس على الإيرانيين الشيعة".



فارس الرفاعي - زمان الوصل
(234)    هل أعجبتك المقالة (209)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي