قتل خمسة أشخاص وجرح تسعة آخرون على إثر تفجير باصٍ لنقل الركاب بين بلدة داما وعريقة غربي السويداء.
التفجير الذي تم عبر زرع عبوةٍ ناسفة، يأتي بعد اشتباكاتٍ دامية بين البدو والدروز في منطقة التفجير ذاتها، أودت بحياة ما يقاب 16 شخصا.
وحسب الأنباء الواردة، فإن ثلاثة أشخاص من القتلى هم أفراد عائلةٍ واحدة، "قرية حران"، ومدير مدرسة حران وشاب من قرية داما.
ويعتبر ناشطون أن هذا التفجير يستهدف بالدرجة الأولى جهود المصالحة مع البدو، في وقتٍ يحاول البعض زيادة وتيرة التسليح في المحافظة، وإثارة الفتن، فأي حادث حتى لو كان جنائيا يتم إلصاق التهمة مباشرةً بالبدو، والعكس صحيح، وهي الحوادث التي تبين لاحقاً أن لفرع المخابرات العسكرية يدا في تنفيذها لإثارة الفتنة بين البدو والدروز، حسب ما يشير ناشط من السويداء فضل عدم ذكر اسمه.
وينوه الناشط إلى أن الاشتباكات الأخيرة شارك فيها عدد من كتائب المعارضة المسلحة، وفي حال تجدد المعارك ستكون بنطاقٍ أوسع، خاصة أن ردود الأفعال على التفجير الأخير لا تبشر بالخير، فحالة الاحتقان قائمة مسبقاً ولا تتحمل أي حادثة جديدة.
ويشير الناشط إلى أن المستفيد الوحيد من هذا التفجير هو النظام الذي يحاول جاهداً صب الزيت على نار الفتنة بين البدو وفصائل المعارضة المسلحة التي تقطن في اللجاة من جهة، وبين الدروز في القرى والبلدات المحاذية من جهةٍ أخرى.
ووصلت للسويداء خلال الأحداث الأخيرة "فزعات" من أبناء الطائفة الدرزية لنصرة الجبل، فيما زادت وتيرة التسلح حسب الناشط إلى الضعف، حيث أصبحت معظم البيوت تمتلك سلاحاً فردياً.
زينة الشوفي - السويداء - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية