"الحر" يقترب من بلدة بثينة شعبان

اقتربت كتائب الجيش الحر بمحافظة حمص كثيرا من قرية "المسعودية" مسقط رأس بثينة شعبان مستشارة بشار الأسد للشؤون السياسية.

وذكر ناشطون في بادية حمص لـ"زمان الوصل" إن كتائب تابعة للجيش الحر أصبحت على مسافة أربعة كيلومترات عن قرية المسعودية (60 كم شرق مدينة حمص).

وتقوم الكتائب المذكورة بين الفترة والأخرى بشن هجمات على حواجز الشبيحة والجيش الأسدي المتواجدة على أطراف قرى (المسعودية وجب الجراح ومكسر الحصان وبري الشرقي)، التابعة للسلمية والمجاورة للمسعودية من الجهة الشمالية. 

وأكد ناشط إعلامي خبير بأوضاع بادية حمص، التي تفوق مساحتها تقريبا مساحة لبنان، إن البادية الحمصية، تعيش أسوأ أيام حياتها منذ منتصف العام 2012م، حيث يقوم الطيران الحربي والمروحي منذ أكثر من عامين بإلقاء قنابله وصواريخه على البدو الرحل، وعلى النازحين من مدينة حمص من الأحياء الشعبية كالبياضة ودير بعلبة وكرم الزيتون. 

وفي اتصال هاتفي مع محمد العلي أبو ماهر، أحد الناجين من قصف الطيران لقرية "هبرة" بريف حمص الشرقي، قال: "أنا الآن على الحدود التركية ..كافة منازل قرى بادية حمص، والقريبة على المسعودية، بلد بثينة شعبان، سويت بالأرض، والطيران الحربي لا يغادر سماء بادية حمص نهائيا.

وردا على سؤال لـ"زمان الوصل" عن وضع غنم العواس في البادية، والمشهور عالميا قال أبو ماهر: "كان عنا غنم عواس المطلوب بكل العالم، وبفضل طيران الأسد طفش المربون نحو العراق، بعد أن قتل الكثير منهم مع قطعان أغنامهم، حيث كانت بادية حمص تضم حوالي 2 مليون رأس من غنم العواس.

وعزا أبو ماهر المهجر مرتين من سكنه، الأولى عام 2012م من حي كرم الزيتون بمدينة حمص، والثانية من مسقط رأسه بقرية "هبرة"، قصف الطيران المتواصل لبادية حمص، إلى توجيهات مباشرة من بثينة شعبان لحماية أهلها وأقاربها المقيمين بالمسعودية وجب الجراج الواقعتين على أطراف بادية حمص من الجهة الغربية.

ويتهم معارضون سوريون بثينة شعبان بأنها لعبت دورا تحريضيا طائفيا كبيرا منذ انطلاق الثورة السورية في بداية العام 2011م، وقادت حملة إعلامية لتغيير وجهة نظر الرأي العام العربي والعالمي حيال الثورة السورية عن طريق شراء ذمم بعض الإعلاميين والصحفيين بالدول الغربية والعربية، ونشر ريبوتاجات إعلامية مدفوعة الأجر في كبرى الصحف الأمريكية على أن ما يجري في سوريا هي حرب طائفية وليست ثورة سلمية ضد نظام الأسد.