أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نشطاء يتحدثون عن تحالف بين عصام زهرالدين وممدوح الأطرش، في محاولة لكتم أصوات الأحرار في الجبل

ممدوح الأطرش في منزله

بينما كان هناك اجتماع بين "مشايخ العقل" ووئام وهاب والعميد عصام زهرالدين في مقام عين الزمان بالسويداء ليلة الاثنين، التقى في الوقت نفسه الفنان ممدوح الأطرش بمجموعة من "المثقفين" في داره الكائنة في المدينة.

وحسب ما أفاد ناشطون لـ"زمان الوصل" فإن المجتمعين تباحثوا واقع السويداء الراهن، وتواتر الأحداث الأخيرة وما رافقها من اشتباكات، مؤكدين أن "السلاح الوحيد الحامي لمحافظة السويداء هو سلاح الدولة المتمثل بسلاح الجيش" أي جيش النظام، ومعتبرين أن أي مساهمة وطنية للدفاع عن السويداء يجب أن تنضوي تحت راية جيش النظام وقوات الدفاع الوطني (الشبيحة).

ودعا المجتمعون في دار الأطرش إلى ضرورة تفعيل "الجيش الشعبي" وتزويده بجميع أنواع السلاح، ورفده بالعناصر المدربة، رافضين رفضا قاطعا تدخل أي فصيل مسلح إلا إذا التحق عناصر بصفوف المرتزقة من جيش الدفاع الوطني.

ووزع الحضور شهادات الوطنية على السوريين، حين اعتبروا أن لا وجود لمعارض وموال داخل الوطن، إنما التسمية الأصح هي وطني وغير وطني.

وقد لقي هذا اللقاء استنكارا واضحا بين فئة من أبناء السويداء، ورأى ناشطون أنه اجتماع تم بتنسيق مع الأجهزة الأمنية شأنه شأن لقاء عصام زهرالدين ووئام وهاب بمشايخ العقل في الساعة ذاتها، في محاولة لكتم الأصوات الحرة في السويداء.

وأكد النشطاء أن الاجتماعين السابقين يحملان نفس الهدف، مذكرين برابطة المصاهرة التي تجمع عصام زهرالدين وممدوح الأطرش.

في حين قال اّخرون أن ممدوح الأطرش معروف من يومه بأنه ذيل للنظام، ساخرين من أرائه المتقلبة، ومستغربين من جرأته في الكلام عن النعرات الطائفية وهو من أوائل الداعين لأبناء الجبل بالهجوم على البدو والتصدي لهم في قرية داما، حيث أنشد محرضا أبناء السويداء محاولا إثارة نخوتهم للقتال: "وين النشامى.. راياتنا فوق الجبال الأشم منصوبة.. وخيولنا تسابق الريح يوم الطراد.. قوم اعتليها يالغلام.. وديلي مكتوبي.. نحر بها راعي النوماس.. الباشا سلطان".

كما سبق لـ"ممدوح" أن قام قبل أيام بإرسال رسالة إلى رأس النظام بشار الأسد مقدرا فيها "بطولات الجيش حامي الوطن"، ومناشدا "قيادته الحكيمة" بتسليح جميع قرى السويداء بالسلاح النوعي، لأن أبناء الجبل قادرون على حماية المحافظة، ولكنه في لقائه الأخير ليلة البارحة أصر أن لاسلاح خارج إطار الجيش.

وربط بعض الناشطين بين خبر إقالة رئيس فرع الأمن العسكري وفيق الناصر، وعودة وئام وهاب والعميد عصام زهر الدين إلى المحافظة، ففي إقالة الأول تخفيف من حدة توتر أبناء المحافظة الذين طالبوا برأس الناصر، وفي عودة الشبيحين "وهاب وزهرالدين" محاولة للسيطرة على أي تحرك شعبي قد يمهد لانتفاض السويداء ضد حكم الأسد.

سارة عبد الحي - السويداء - زمان الوصل
(140)    هل أعجبتك المقالة (128)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي