أصدرت جبهة النصرة بيانا رسميا يوضح ملابسات احتجازها عشرات من الجنود المنتمين لقوات الفصل الدولية في منطقة الجولان، قائلة بأن احتجازهم إنما جاء ردا على ممارسات الأمم المتحدة، التي وصفها البيان بأنها "جرائم بحق الشام وأهله".
البيان الذي اطلعت "زمان الوصل" على نسخة منه، والذي أرفق بصورتين للمراقبين المحتجزين، ذكّر السوريين في بدايته بتعاطي الأمم المتحدة مع مأساتهم، وغضها الطرف عنها رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على هذه المأساة.
وتابع البيان: على مدار تلك السنوات تظاهرت منظمة "الأمم المتحدة" بالوقوف مع أهل الشام في ثورتهم ونضالهم ضد النظام النصيري المجرم، ورغم ذلك لم ينل أهل الشام منها إلا التصريحات المجردة والكلمات الجوفاء متجاهلين تمامًا كل ما ارتكبه ويرتكبه العدو النصيري الغاشم من جرائم ومجازر بحق المسلمين العزل من شيوخ ونساء وأطفال، فلا السلاح الكيماوي حرَّك قراراتهم، ولا براميل الموت المتفجرة التي حصدت آلاف الأرواح البريئة، ولا صور التعذيب في غياهب السجون، ولا عشرات المجازر الجماعية في حق النساء والأطفال، ولا ملايين المهجَّرين والنازحين ممن لا يجدون مأوًى ولا غذاءً؛ كل ذلك لم يحرك قرارا واحدا ذا جدوى يوقف هذه الجرائم المرتكبة من قبل النظام النصيري الإجرامي بحق أهل الشام".
وعلى الطرف المقابل، وحسب وصف البيان، "اتخذت منظمة "الأمم المتحدة" -وبالإجماع- عدة قرارات تجاه المجاهدين الذين قاموا لدفع هذا العدو الصائل عن أهل السنة بأرواحهم وأموالهم وكل ما يملكون، فتارة يفرضون على "جبهة النصرة" العقوبات، وتارة يضعونهم على قائمة الإرهاب".
واعتبر البيان أن القرار الأخير لمجلس الأمن بإدراج جبهة النصرة تحت الفصل السابع، "يعد خطوة عملية للتدخل المباشر وإجهاض جهاد أهل الشام، وبدأت تحضيراتهم العملية وتحالفاتهم الدولية لضرب أهل الشام وإجهاض المشروع الإسلامي الذي يسعى إليه المجاهدون وتتطلع إليه قلوب المسلمين، وذلك ليتم تثبيت النظام الإجرامي الحالي".
وواصل البيان: "ردًّا على كل ما سبق من جرائم وتواطؤ للأمم المتحدة بحق الشام وأهله، قامت جبهة النصرة باحتجاز 45 من قوات مراقبة فض الاشتباك "UNDOF" التابعة للأمم المتحدة، تلك القوات التي فُرضت على أهل الشام منذ عام 1974 لضمان أمن وحماية حدود الكيان الصهيوني المغتصِب لديار المسلمين، وفي نفس الوقت تجاهلت تماما دماء المسلمين التي تراق يوميا على الجانب الآخر من الحد، بل وتواطأت مع الجيش النصيري وسهَّلت له الحركة والتنقل لضرب المسلمين المستضعفين عبر ما يسمونه بـ"المنطقة العازلة".. ولعدة مرات".
وختمت النصرة بيانها بالتأكيد على أن المحتجزين "في مكان آمن، وفي حالة صحية جيدة، ويقدَّم لهم ما يحتاجونه من طعام وعلاج".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية