أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تفاصيل من العمق... "وهاب" ورقة النظام المحروقة في السويداء

ناشط: تواجد وئام وهاب في السويداء كان دائما مرتبطاً بإثارة الفتن

أغلق وئام وهاب مكاتب حزبه "التوحيد" العاملة في سوريا، بحجة "ممارسات أحد الأجهزة الأمنية"، زاعما أن مهمة تلك االمكاتب كانت تقتصر على مساعدة المحتاجين.

المكاتب التي تم إغلاقها من فترة قريبة في السويداء وجرمانا وعدد من المناطق السورية ذات الكثافة الدرزية، كانت تمارس دورا لا يقل شأناً عن ذلك الذي تمارسه قوى النظام الأمنية من تشبيح وتسليح وإشعال للفتن.

وقبل حوالي أربعة أشهر حاول "وهاب" القدوم إلى السويداء لتهدئة احتجاجات "المشايخ" التي شهدتها المحافظة، إلا أن المحتجين أبلغوه بأنه شخص غير مرغوب فيه، ومنذ ذلك الحين وإلى الآن، هناك رفض لوجود شخص "وهاب " ومكاتبه في المحافظة.

ناشط من محافظة السويداء فضل عدم ذكر اسمه، أكد أن وجود وئام وهاب في المحافظة كان دائما مرتبطاً بإثارة الفتن ونشر السلاح، وحتى في أحداث "داما" الأخيرة كان "وهاب" حاضرا، لكن بشكل غير معلن.

وأضاف الناشط: "شارك عدد من التابعين له في أحداث داما، ونعى ثلاثة من عناصره قتلوا في الاشتباكات متجاهلاً بقية الشهداء، الأمر الذي أجج الرفض الاجتماعي له".

ويؤكد الناشط أن وهاب بات على يقين أنه غير مرغوب فيه من قبل شريحة كبيرة من الدروز، لا سيما المحسوبين على الشيخ "وحيد البلعوس" الذي قال في بيانه الأول صراحةً إن وهاب غير مرحب به في الجبل.

واستطاع "وهاب" تجنيد عدد لابأس به من الشباب في مناطق الوجود الدرزي، وعلى رأسها السويداء وجرمانا، وخصص لهم رواتب ومكافآت فضلا عن تسليحهم، وكان "وهاب" يتدخل لحل أي مشكلة يقع فيها أحد مرتزقته، سواء مع الأجهزة الأمنية أو الشبيحة (الدفاع الوطني).

ويشير الناشط إلى أن "وهاب" على علاقة طيبة مع أجهزة النظام الأمنية، وأن ما دفعه لإغلاق مكاتبه هو رفضه ورفض التابعين له في الجبل، لا سيما من قبل "المشايخ".

وحسب الناشط فإن مرتزقة "وهاب" في مدينة جرمانا قاموا بالتشبيح واستعراض السلاح في الشوارع أكثر من مرة، ولم يتوانوا عن إشعال الفتن، لا سيما مع المهجرين المقيمين في المدينة.

وخلافا لما نقل عنه في تصريحاته الصحفية، فلم يسجل لـ"وهاب" أو لحزبه، سواء في السويداء أو في الجبل، أي نشاط اجتماعي، ولم يقدم أي مساعدات للمحتاجين ولا حتى من الدروز، اللهم سوى "الوساطات" للموالين أو لمن يتبعون حزبه.

ناشط آخر فضل حجب اسمه أيضا، شدد على الممارسات السيئة لعناصر "التوحيد" وزعيمه، معربا عن اعتقاده بأن وهاب بات "ورقةً محروقة" لدى نظام بشار، ومن هنا بدأ التضييق عليه من قبل الأجهزة الأمنية، مذكرا بأن النظام استغنى عن أبرز شبيحته في مدينة جرمانا بعد أن انتهى دورهم، وها هو اليوم يستغني عن "وهاب" بعد أن أصبح هو وعناصره عبئاً عليه، بسبب مشكلاتهم الأمنية من جهة، وبسبب رفض الجبل لهم، من جهة أخرى؛ ما يعني أن دور "وهاب" في "دق الأسافين" بين السويداء ومحيطها لم يعد مجديا.

زينة الشوفي - السويداء - زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (134)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي