يتذكر الدمشقيون في الآونة الأخيراً، إخوتهم الفلسطينيين كثيراً، وذلك نظراً لتشابه الظروف التي يعيشونها، فمنع المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى، قرارٌ اعتادت نشرات الأخبار على نقله في معظم أيام الجمعة، وهو بنظر المتلقي العربي عملٌ لا يقدم عليه إلا العدو الإسرائيلي، لكن قبل التسرع في إعلان الأحكام المطلقة، تابع عزيزي القارئ شهادات آراء بعض أهل الشام حول ما يجري في مسجدهم الأموي، فالإسرائيلي ليس وحده من يمنع الدخول إلى المساجد!.
حجز الأموي
عندما حاول الناشط الميداني "أيمن" يوم الأحد الماضي الدخول لأداء الصلاة في الجامع الأموي، تفاجأ بأن الأمن يقف عند الباب ويمنع العامة من الدخول حتى إلى باحة المسجد، ويقول أيمن: عندما سألت المصلين عن سبب إغلاق أبواب المسجد أكدوا لي أنها ليست المرة الأولى التي يُمنعون فيها من الدخول إلى الأموي.
ولأن معظم الراغبين في الصلاة خلال أيام الأسبوع، هم من تجار القيمرية وسوق الحمدية، وبالتالي يسهل عليهم مراقبة ما يجري في الأموي نظراً لقرب محلاتهم منه، فإن العديد منهم أكد لأيمن أنهم لاحظوا بأن الأمن يحجز الجامع الأموي، لزوار خاصين أغلبهم إيرانيون، حيث يُعتقد أنهم يؤدون طقوساً خاصة بالطائفة الشيعية في المسجد، خلال أيام محددة، ويُحظر على العامة الدخول حينها، خوفاً من تعدد الطوائف!
يهود الشام
وبحسب أيمن، يشتكي سكان دمشق القديمة من تزايد أعداد الإيرانيين الذين يتجولون في الحارات، خاصة بعد أن استملك العديد منهم، منازل وعقارات في الشام القديمة، مستغلين حاجة الأهالي إلى السيولة بدواعي الهجرة، نظراً للظروف السيئة، الأمر الذي يدفع البعض إلى تشبيه تصرفهم مع المخططات التي نفذها اليهود قبيل السيطرة على فلسطين، والاستيطان بها.
فإذا كانوا قادرين -بحسب رأي الأهالي- من السيطرة على الجامع "الأموي" فمن يمنعهم من السيطرة على الشام؟! سؤال تبقى الإجابة عليه مرهونة بحرية الشام.
لمى شماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية