أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عاصمة الثورة تتعرض لقصف سينمائي.. "مطر حمص" فيلم لتشويه الحقيقة وتجميل النظام

في سباقه المحموم مع الزمن لطمس حقيقة ما جرى في حمص المحاصرة سابقا وما يجري حاليا في مختلف أنحاء سوريا من قتل وتدمير وتهجير بدأت الماكينة الإعلامية لنظام الأسد، وهذه المرة من بوابة الفن السابع وابتداء من صباح 26/ 8/ 2014 بتصوير فيلم سينمائي على أنقاض ما دمره جيشه 'العربي السوري' في حمص القديمة التي تعتبر واحدة من أقدم وأعرق مدن العالم.

ويخرج هذا العمل الذي أطلق عليه اسم "مطر حمص" المخرج المبتدئ جود سعيد الذي سبق وأن منع عام 2011 من المشاركة بفيلمه بمهرجان "كان" للأفلام السينمائية في فرنسا نظرا لمواقفه المؤيدة لنظام الأسد..
وكتب قصة الفيلم الصحفية سهى مصطفى أما السيناريو فقد أعده علي وجيه وجود سعيد..

ويقول القيّمون على العملية الإنتاجية للفيلم أن شريط الأحداث ترافقه مجموعة من الشخصيات تعيش أزمة حمص القديمة خلال الفترة ما بين شباط -فبراير، وأيار- مايو/2014 حين خرج المسلّحون وانتهى القتال. 

يوسف وهدى يحاولان النجاة من الأوضاع في حمص القديمة وخلق الحياة وسط الموت والدمار، برفقة طفلين وعدّة شخصيات. 

حكاية خيالية تستند لواقع الحرب، وتنطلق عبر الزمان والجغرافيا لرواية الأحداث السوريّة وفق مستويات متعدّدة، تحتفي بالأمل والحياة..

العمل الذي بدأ بتصوير مشاهده الأولى عند ساحة حمص القديمة من تمثيل: محمد الأحمد، لمى الحكيم، حسين عبّاس، محسن عبّاس، كرم الشعراني، مصطفى المصطفى، نسرين فندي، يامن سليمان، هلا بدير، روجينا رحمون، علي سكر، وسيم قزق، بيتر الخوري، مغيث صقر، وضيف الشرف: بشار إسماعيل.

ويستبعد مراقبون للخطاب الإعلامي الأسدي أن ينحو هذا الفيلم منحى مغايرا لما يريده نظام الأسد الذي لا يتورع عن قتل شعبه في سبيل بقائه على كرسي الرئاسة جاثما على قلوب السوريين وأشلاء شهدائهم خاصة وأن هذا الفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما الخاضعة لسيطرة وإشراف نظام الأسد، إلا أن ثمة من يشير إلى أن المنتج الفعلي لهذا العمل السينمائي الذي يكلف الملايين من الليرات هو ابن خال بشار الاسد وشريكه الرئيسي في نهب أموال الشعب السوري -بدليل تأكيد الجهة المشرفة على الفيلم وجود شريك لمؤسسة السينما في إنتاج الفيلم سيعلن عنها لاحقا والتي هي على ما يبدو إحدى شركات الميديا التابعة لمخلوف.

ويبدو أن إقحام اسم مؤسسة السينما في عملية إنتاج الفيلم جاء لأغراض تمويهية لا أكثر ولا أقل نظرا لكونه عملا دعائيا لنظام الأسد ولا يقدم إلا وجهة نظره القائمة على أكاذيبه عن المؤامرة الكونية والعصابات المسلحة وغيرها..

ورافقت صفحة أخبار الحميدية اليوم التي يشرف عليها مجموعة من الشباب المسيحي الحمصي -فريق العمل في هذا الفيلم وتنشر الصفحة بين وقت وآخر لقطات عن تحركات أسرة الفيلم المذكور، ولأن أغلب مشاهد الفيلم سيتم تصويرها في حي الحميدية ذي الغالبية المسيحية.. فكان لا بد من تعليقات من أهالي الحي على صفحة "فيسبوك" نقتطف بعضا منها ولمن لا يعرف أن أصحاب التعليقات هم من عائلات حمصية معروفة، فيقول أحدهم "عجبك ؟؟؟....بدن يطبقو قصص عكيفن ليطمرو الحقيقة وتضيع الجريمة وال......".

ويكتب آخر "برافو التجاره شطاره … بس يا ريت ما يصير تحريف وينقال مين هجرنا ومين اتخلا عنا وإلا رح يكون فيلم مسيء".

وثالث يتمنى "علواه بلكي المخرج بلاقيلنا نهاية بهالفيلم نقدر نرسم منها مخطط للعودة...".

فيما يعتبر رابع أن الموضوع تجارة: "حاج متاجرة بالأزمة وتوثيق للدمار.. وين كنتوا وقت كان في حياة وما وثقتو شي... وين كنتوا وقت هالشعب الفهمان الواعي كان عم يخطط لهلشي!.. شقد في عالم بتحب تاخد دور بومة الخراب".

وآخر تمنى ألا يكون الفيلم "فيو تحريف للواقع .. أو اي اساءة لاهل وشباب حمص".

مأمون أبو محمد -زمان الوصل
(139)    هل أعجبتك المقالة (132)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي