أبقى رأس النظام السوري بشار الأسد على فهد جاسم الفريج وزيراً للدفاع في التشكيلة الحكومية الجديدة التي صدر مرسوم بتشكيلها برئاسة وائل الحلقي اليوم الأربعاء.
ويأتي قرار الأسد في استمرار الفريج بموقعه ليدل على أنه غير آبهٍ بموجة احتجاجات واسعة اجتاحت أوساط المؤيدين ضد وزير الدفاع، لدرجة وصفهم له بـ"وزير الموت"، وذلك عقب عدة انتكاسات أصيب بها جيش النظام وميليشياته الموالية، لاسيما في الرقة، حيث فقد أكثر من ألف عنصر بين ضباط وصف صباط وأفراد في معارك خسرها مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، واندحر على اثرها من الفرقة 17 واللواء 93 وأخيرا مطار الطبقة.
وكان الأسد وعد مؤيديه في خطاب القسم بتحرير الرقة، التي خرجت عن سيطرته كاملة بعد هزيمة قواته في مطار الطبقة آخر معاقله فيها.
وأثار العدد الكبير من قتلى النظام في المعارك آنفة الذكر سخط المؤيدين، ليعلنوا أكثر من مبادرة ونشاط ضد "وزير الموت" وليس الرئيس.
ودعا المؤيدون إلى مبادرة "طفح الكيل" وجهوا فيها اتهاماتهم إلى الفريج بالتقصير والإهمال الذي أدى إلى زيادة عدد القتلى.
وفي السياق نفسه دعا مؤخرا مؤيدون إلى تنظيم مسيرة في ساحة الأمويين أشهر ساحات العاصمة دمشق، احتجاجا ضد الفريج، لافتين إلى أنهم سيحملون علم النظام وصور "السيد الرئيس" لكي لا يفهم البعض أن المسيرة ضده، مؤكدين العكس تماما فهي مسيرة داعمة له لمحاسبة المقصرين، في إشارة إلى وزير الدفاع.
ويقول ناشطون إنه من المعروف في سوريا أن أي وزير في حكومة النظام السوري ليس سوى مدير تصريف أعمال للأجهزة الأمنية وحاشية القصر، في أصغر الأمور، فكيف في قرار حرب ومعارك مصيرية بالنسبة للنظام.
وجاء فهد جاسم الفريج وزيرا للدفاع عقب داود راجحة الذي قتل مع رجل المخابرات الأول آصف شوكت ورئيس مكتب الأمن القومي هشام الاختيار وآخرين في حادثة عرفت بتفجير "خلية الأزمة" في مكتب الأمن القومي بدمشق.
ومما يلفت في التشكيلة الحكومية أيضا أن منافس الأسد في الانتخابات الرئاسية حسان النوري حظي بحقيبة "التنمية الإدارية"، إضافة إلى بقاء عماد خميس وزيرا للكهرباء رغم موجة الاحتجاجات التي طالته هو أيضا نتيجة الانقطاعات المتكررة ولمدد طويلة للتيار الكهربائي.
وأصدر الأسد اليوم المرسوم رقم 273 للعام 2014 القاضي بتشكيل الحكومة السورية الجديدة برئاسة وائل نادر الحلقي.. كما يلي:
وائل نادر الحلقي رئيساً لمجلس الوزراء
فهد جاسم الفريج وزيراً للدفاع
وليد المعلم نائباً لرئيس مجلس الوزراء، وزيراً للخارجية والمغتربين
عمر ابراهيم غلاونجي نائباً لرئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات، وزيراً للإدارة المحلية
محمد عبد الستار السيد وزيراً للأوقاف
منصور فضل الله عزام وزيراً لشؤون رئاسة الجمهورية
محمد ابراهيم الشعار وزيراً للداخلية
عماد محمد ديب خميس وزيراً للكهرباء
هزوان الوز وزيراً للتربية
عمران الزعبي وزيراً للإعلام
نجم حمد الأحمد وزيراً للعدل
حسين عرنوس وزيراً للأشغال العامة
أحمد القادري وزيراً للزراعة والإصلاح الزراعي
سليمان العباس وزيراً للنفط والثروة المعدنية
اسماعيل اسماعيل وزيراً للمالية
كندة الشماط وزيراً للشؤون الاجتماعية
اكمال الدين طعمة وزيراً للصناعة
بشر يازجي وزيراً للسياحة
همام الجزائري وزيراً للاقتصاد والتجارة الخارجية
محمد عامر مارديني وزيراً للتعليم العالي
محمد غازي الجلالي وزيراً للاتصالات والتقانة
كمال الشيخة وزيراً للموارد المائية
حسان النوري وزيراً للتنمية الإدارية
محمد وليد غزال وزيراً للإسكان والتنمية العمرانية
خلف سليمان العبد الله وزيراً للعمل
غزوان خير بك وزيراً للنقل
نزار وهبه يازجي وزيراً للصحة
حسان صفية وزيراً للتجارة الداخلية وحماية المستهلك
عصام خليل وزيراً للثقافة
علي حيدر وزيراً للدولة لشؤون المصالحة الوطنية
نظيرة سركيس وزيراً للدولة لشؤون البيئة
عبد الله خليل حسين وزيراً للدولة
جمال شعبان شاهين وزيراً للدولة
حسيب الياس شماس وزيراً للدولة
محمد مطيع مؤيد وزيراً للدولة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية