فيما يبدو أنه "وداعية" لرجل المهام الإشكالية في نظام الملالي، بثت مليشيا حزب الله العراقي-حركة النجباء، نشيدا جديدا يمجد الجنرال قاسم سليماني، ويخلع عليه من كثيرا من الصفات، التي تصوره كرجل خارق في قوته وتدينه.
الشريط الذي تابعته "زمان الوصل" وصف سليماني بأنه الرجل الذي "أمان المذهب بإيده"، وأنه من "قال النصر للشيعة".
ونسب نشيد النجباء الجنرال سليماني إلى الحسين عليه رضوان الله، مذكرا بأن المرشد الأعلى "خامنئي" يدعوه بـ"الشهيد الحي".
ومضى النشيد في تمجيد "سليماني" معتبرا أن الرجل "بإيديه النار لكن كله جنة"، لكن شطحات النشيد وصلت منتهاها عندما ادعى أن سليماني ""قطّع أبرهة وفيله"، في إشارة إلى هجوم أبرهة الحبشي على مكة والكعبة في العام الذي ولد فيه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، وهو الهجوم الذي تحدثت عنه سورة الفيل، وكيف أرسل الله عز وجل جندا من عنده (طيرا أبابيل)، جعلت جيش أبرهة "كعصف مأكول".
ويتزامن النشيد الوداعي التمجيدي لحزب الله العراقي- حركة النجباء، مع تقارير وتسريبات عن إبعاد "سليماني" من موقعه وتجريده من معظم صلاحياته التي أمسك خلالها ملفات عدة، من أهمها دعم وتثبيت النظامين الطائفيين في العراق وسوريا.
وتعد حركة النجباء العراقية إحدى ثمرات "سليماني"، الذي أبدع في تشكيل المليشيات داخل العراق بصفة خاصة، ليتولى فيما بعد نقل قسم منها لمساندة نظام بشار في قمع الشعب السوري، وحماية مصالح طهران في المنطقة.
وتشكل محافظة حلب المكان الذي يتركز فيه نشاط مليشيا النجباء، وقد شاركت النظام كثيرا من جرائمه ومجازره، ولها وجود موثق داخل ما يسمى "أكاديمية الأسد العسكرية"، حتى إنها تجري استعراضات عسكرية هناك ترفع فيها علم المليشيا والعلم العراقي، دون أن يظهر أي وجود للعلم السوري.
وقالت تقارير إن "سليماني" أبعد على خلفية فشله المدوي في تمديد وجود حليف طهران "نوري المالكي" في سدة رئاسة الوزراء العراقية، وإن "حسين همداني" تسلم قيادة فيلق القدس خلفا لسليماني، علما أن الأول كان نائبا للأخير قبل عزله.
ويمثل إنهاء تكليف "سليماني" نهاية لـ"أسطورة" سوقها نظام الملالي طوال 15 سنة تقريبا، هي الفترة التي تولاها "الجنرال الغامض" شؤون فيلق القدس، أكثر التشكيلات التابعة للحرس الثوري بطشا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية