أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رصاصة مجهولة تسكن رأس شاب لاجىء في الزعتري منذ عام

الحادثة قوبلت بالإهمال واللامبالاة من قبل الجهات الأمنية والصحية - الصور للشاب حسين

حسين جاسم الشتيوي شاب في التاسعة عشر من عمره من بلدة علما التابعة لخربة خزالة في درعا يعيش منذ أكثر من عام برصاصة استقرت في رأسه محدثة بالصدغ الأيسر ثقباً بحجم فلتر سيجارة، وقريب ملليمترات من قشرة الدماغ، ولكنه لم يلقَ مصرعه في الحال كما هو المعتاد في تلك الحالات. 

كان حسين نائماً في خيمته بمخيم الزعتري حوالي الساعة الثالثة فجر يوم 27 من رمضان قبل الماضي عندما أصيب بطلق ناري مجهول في رأسه ظل على إثره غائباً عن الوعي لثلاثة أشهر، ثم بدأ باستعادة الوعي ولكنه تعرض لشلل نصفي في الجانب الأيسر، وبعد مرور أسابيع على خروجه من العناية المركزة استعاد حسين عافيته إلى حد ما وبدأ في الحركة.

يقول أبو حسين والد الشاب المصاب لـ"زمان الوصل" إن الأطباء أخبروه أن حالة ابنه هي الأولى من نوعها التي يبقى المصاب فيها على قيد الحياة، والغريب -كما يقول- أن هذه الحادثة المؤلمة لابنه قوبلت بالإهمال واللامبالاة من قبل الجهات الأمنية والصحية على حد سواء "لم يأت أحد من الأمن العام للتحقيق في الحادثة ولم يقوموا بقياس مسافة الطلقة وجهة إطلاقها ولم يحققوا في موقع انطلاقها واكتفوا بإجراء ضبط روتيني لم يسألوني فيه إن كنت أدعي على أحد" علماً أن الليلة التي تم إطلاق الرصاصة فيها كانت مناسبة للاحتفال بنجاح الطلاب في امتحانات التوجيهي ومن المحتمل جداً –كما يقول– أن تكون هذه الطلقة من أحد المنازل المحيطة بالمخيم في بلدة الزعتري. وكان تعامل الجهات الصحية أكثر سوءاً –كما يؤك - "لم يعطوني أية معلومات عن حالة ابني وأهم شيء لم يشرحوا لي لماذا لم يستخرجوا الطلقة التي بدأت تفرز قيحاً من رأسه وحالته تزداد تردياً يوماً بعد يوم، وللمفارقة -حسب والد الشاب- فإن الأطباء في مشفى الجامعة الأردنية أعطوه تقريراً يذكر أن ابنه مصاب بـ "حمى مالطية" وأنهم اكتفوا بعلاجه بمضادات الالتهاب فقط ليتركوه يواجه مصيره !

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي