أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معتقلون سابقون في صيدنايا: عمليات القتل زادت بعد صور "القيصر" ومصير من تبقى بالسجن الأحمر الموت!

كسر رقبة السجين والدوس على صدره حتى الموت أبرز عمليات القتل الصورة من صور قيصر

ذكر وزير العدل في حكومة بشار الأسد، وفي جلسة خاصة مع أحد كبار المحامين بدمشق، أن عدد السوريين في المعتقلات الأسدية أكثر من 500 ألف معتقل، وأن مرسوم العفو الذي صدر في حزيران الماضي شمل حوالي 150 ألف معتقل فقط، وهذا يعني أن ما تبقى في المعتقلات السورية هو تقريبا بحدود 350 ألف معتقل إذا ما اضفنا إلى العدد السابق المعتقلين الجدد الذين اعتقلتهم سلطات الأسد بعد صدور مرسوم العفو في حزيران الماضي.

من جانبهم أكد عدد من المُفرج عنهم بمرسوم العفو الأخير، أن ما تبقى بالمعتقلات السورية، وخاصة في سجون دمشق وريفها، مصيرهم الموت المؤكد بسبب الأوبئة المنتشرة كالسل والتسممات الغذائية وعمليات القتل الممنهج ككسر الرقاب.

*وفاة ثلث سجناء الأحمر 
يقول (م. الحسين) عريف مجند قضى في سجن صيدنايا قرابة 30 شهرا بتهمة النية بالانشقاق من الجيش الأسدي، وأفرج عنه مؤخرا، وهو من ريف حمص: زملائي الذين لم يشملهم العفو الأخير سيموتون حتما في الشتاء القادم بسبب البرد والجوع والتعذيب.

وأضاف: دخلنا إلى السجن الأحمر في 20/5/2012م، وكنا مجموعة مؤلفة من /29/ شخصا في مهجع واحد، وخلال فترة اعتقالنا توفي منا 11 شخصا. وأضاف يقول: أنا شخصيا كنت اتوقع أن اموت بالشتاء القادم لأن المناعة بجسمي تلاشت تماما وأصبحت مجرد هيكل عظمي ..كلام العريف المجند يؤكد أن نسبة الوفيات في سجن صيدنايا هي 33% من المعتقلين، وهي أعلى نسبة وفيات بسجون العالم.

وردا على سؤال لـ"زمان الوصل" عن السعة الكلية لسجن صيدنايا بريف دمشق قال إن السجن قسمان: السجن الأبيض لأحكام القضاء العسكري وعمليات التعذيب فيه قليلة ويتسع لحوالي 8 آلاف سجين، أما القسم الآخر فيطلق عليه السجن الأحمر، أو سجن الموت، فيتسع أيضا لحوالي 7 آلاف معتقل، وهو مخصص للمحكومين ميدانيا من المدنيين والعسكريين، وأعمال التعذيب والقتل في القسم المدني من السجن الأحمر أكثر بكثير مما هي موجودة بالقسم المخصص للعسكريين. 

وردا على سؤال آخر لـ"زمان الوصل" عن وضع السجناء داخل القسم الأحمر قال العريف المجند م. الحسين إنهم ممنوعون من الشمس كليا ومن الخروج من المهجع ومن أداء العبادات المفروضة كالصلاة والصيام.. وكل شخص يكتشفون أنه يصلي مصيره القتل فورا، ومطلوب من رئيس المهجع أن يخبر الحراس عن كل كلمة يقولها السجين، أما الطعام فلا يذكر ولا يصلح علفا للحيوانات.

وبخصوص ماء الشرب قال إن لكل 4 سجناء كأس ماء صغيرة باليوم، وبعد مقتل مدير السجن بالعام الماضي زادوا لنا نسبة الماء وأصبح نصيب الفرد منا كأس ماء صغيرة...

*عمليات القتل زادت بعد صور القيصر
ويقول(ع- العلوش)عسكري مجند بالحرس الجمهوري، اعتقل في شهر آب من العام 20011م بتهمة رفض أمر عسكري وشمله العفو الأخير، وهو من ريف حمص الشمالي الغربي: دخلت السجن الأحمر بصيدنايا في الأيام الأخيرة من العام 2011م، بعد رحلة عذاب بالفرع 293 استمرت أربعة أشهر، وأفرج عني مؤخرا بعد أن بقيت بالسجن قرابة ثلاث سنوات كنت أتوقع الموت بكل لحظة. وأضاف: دخلنا على المهجع 60 شخصا وتوفى منا خلال فترة اعتقالنا 22 شخصا بسبب التعذيب والأوبئة المرضية التي انتشرت مؤخرا، إضافة لبرد الشتاء الذي لا يحتمل.

وردا على سؤال لـ"زمان الوصل" عن سبب ارتفاع الوفيات بين المعتقلين بالأشهر الأخيرة قال العلوش: منذ بداية العام الحالي بدأنا نلاحظ بأن الروح الإجرامية عند السجانين ازدادت بشكل ملحوظ فكانوا يعمدون إلى كسر رقبة المعتقل، أو الوقوف على صدره وهو مستلقٍ، ويداه مربوطتان وراء ظهره والدوس عليه حتى الموت، وكانوا يعتمدون على ترك جثة المتوفي بيننا 24 ساعة.

وردا على سؤال أخير لـ"زمان الوصل" عن مصير ما تبقى بالسجن الأحمر قال المعتقل علوش: سجن صيدنايا بقسميه يتسع لـ15 ألف شخص، ومصير ما تبقى بالقسم الأحمر الموت حتما خلال الشتاء القادم، لأنهم أصبحوا هياكل عظمية ومقاومتهم معدومة للأمراض والأوبئة التي انتشر ت مؤخرا وخاصة وباء السل، إضافة للتعذيب حتى الموت داخل السجن.


*لماذا ارتفعت عمليات القتل داخل السجون هذا العام؟
من يتابع المأساة السورية يلاحظ أنه بعد أن نشر "القيصر" الآف الصور لقتلى الأسد في السجون في بداية العام الحالي 2014م، زادت عمليات التعذيب والقتل بالمعتقلات، وخاصة بالعاصمة دمشق وريفها، وأصبحنا نسمع بوفاة المئات شهريا من المعتقلين، فسجون دمشق بداخلها حوالي نصف مليون معتقل، يعني مدينة كاملة كعدد سكان مدينة حمص حاليا، وهذا العدد الضخم المكدس بالأفرع الأمنية والسجون وأقبية الصالات الرياضية وغيرها، يحتاج إلى جيش ليخدمه، وهذا غير متوفر لدى بشار الأسد حاليا. 

رسم لسجن صيدنايا خاص بــ"زمان الوصل"



ماهر رضوان - حمص - زمان الوصل
(1754)    هل أعجبتك المقالة (788)

نور عبد

2014-08-26

لو سمحتو اود التواصل مع شخص افرج عنه من صيدنايا للسؤال عن شخص يعتقد انه في سجن صيدنايا الرجاء الرجاء لةسمحتو ساعدوا قلب ام محروق على ولدها.


محمد مالك يساوي

2018-07-21

ما نعرف عن شي.


حسن خضرسالم الحمصي

2019-05-21

والله يرجع من لا اهلو.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي